الأحد ١٠ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم محمد الوزان

القصيدة المقصوره

في رحاب الرسول الاكرم (ص)
تَــمــــادُوا بقبْــح ٍ اذا مــا سَــــرى
علـى الوجْـهِ ذاكَ. مـلــيءُ الثَـــرى
وبـوحـــوا بحقـــدٍ بمــا صـــوَّرتْ
جُنيـــد ُ الخفــــاءِ , عَبيـــدُ الدُجـى
وشــــدُّوا الســـروجَ برثْدِ النُـهـــى
فمــا طـــالَ سفـــْحٌ منـافَ الـــذُرى
ومــــا كـــــادَ عـــودٌ يــغيُّرُ قـــــطْ
منــــــابعَ نهْـــــرٍأذا مــــا جَـــــرى
فلــولاكَ مـــــا أيْنَعـــتْ سـاميـــاتٌ
و لا راحَ ليـــلٌ بجــودِ الضُحـــى
ولا ســــارَ شهْـبٌ تلأْلأَ نــــــوراً
ولا فـــاضَ بحْــرٌ بــوادي الظــمى
فأنْتَ كالنســـرَ - دعيْجــاً شبيبـاً -
أذا اعْتلــــى عــــلاءَ الفضــــــا
بنــى مجْـــدهُ السامــــقُ المجْتبــــى
فمــدَّ بجنْحيـــهِ ثـــــمَّ اسْتــــــوى
فحـــارَ الصغيــرُ بجحْرهِ الفانـي
تلفّــــظَ يأســــاً , و كلبــاً عــــــوى
فأنــتَ الشكيـــبُ لكـــــــونِ الألـــهِ
وقطــبــــاً أجـــادَ مسيـــرَ الـرَحــى
فلــولا الالــه المُـعـــــــزُّ الأجـــــلْ
لصـــارَ الرســــولُ ألــــهَ الـــورى
 
تصـــولُ كصـولِ الدمـــوعِ طبــاعٍ
علــــى شاعــــرٍ طــــلاهُ القضـــــا
تنـــادي مــنَ الصوبِ أشْباحُ بــوحٍ
نفـاهـــا الكــــلامُ فـــردَّ المــــــدى
تنــامى العــروضُ و جاشتْ لحونٌ
وراح القــريـضُ يُحــاكـــي أنــــا
علــى السقْـــمِ فــي أمَّــةٍ أجْهضَــتْ
حيـــاءَ الأريْـبِ برجــلِ المُنــــى
وئــدْنا الشجـــاعــــةَ حينــاً بجبــنٍ
تقمَّـــصَ أجْسادنـــا.... و سمــــــى
قعـدْنــــا وباتــتْ السيـــوفُ كحلـــمٍ
نـــراها تشــــعُّ ببكْـــــرِ الكــــرى
فــلا خيْــــلُ ( بدْرٍ) يَطـــلُّ عليْنــــا
و لا ( ميسلـــونُ ) تحــــنُّ لـنــــــا
فأنْ غـــارَ كلبٌ (عرينَ الليــــوثِ)
تلاشـــى كطحْنٍ و صـــــارَ فنــــا
وشمْطــاءُ مِــنْ قبــلِ تغْــزلُ ثـــوباً
تهافـــتَ نحْــــوهُ كـلّ مَــن خطـــى
فأينَ المغيْراتُ ( سـاقُ الدعـاسِ ) ؟
أ رُضَّ ( بحمْـــــرِ زياناتهـــــا )؟!
تطـــلُّ علينــــا شعــاراتُ جلْــــــفٍ
وتهْفـــــــو علينــــا ظِــــلالُ البغـــا
تُقـــادُ العقـــولُ بفكْـــــرِ سحيــــــلٍ
تقــــيَّءَ فــي كاســــةٍ تُرْتَمــــى
فـــلا هـــيَّ أوَّلُ ( أُضْحـوكـــــةٍ )
تَقبَّلهـــــا ( ميــــــزانُ المــــــــلا )
ولاهــــيَّ أوَّلُ ( أكْــــــذوبـــــــةٍ )
محتْهــــا أيـــادي النهـــى المرْتجـى
فمــا بيـنَ (غـــرْبٍ) تأصَّــلَ زهْــوَاً
و ما بيــــنَ (شـــرْقٍ) دارمٍ مَضــــى
أضعْنــا الطريـــقَ و فاتَ الشُريــــحُ
كمـــا فاتَ أعْـــمـى عيـــونَ المهـــا
همـــا وجْهــــانِ لِسَكَّــةِ البـــــــادي
بســــــوقٍ , (صَرَّافهــــــا) أكْتفــى
فحقَّ الخنوعَ زقــــاقٌ وحيـــــــدٌ
كجــــرْمٍ ترسَّــــــمَ بيـــن اللَّمـــــى
وجدْنـــا ( الشَقيَّ ) أميـــرَ البــــلادِ
يَزورُ بيوتــــاً بســــــمِّ القنــــــــــا
فهذا ( الشقـــيُّ ) يـــدوس رؤوســاً
ترفًّــعَ فــــوقاً , بهـــا أمْتـــطـــى
كجمْـــرٍ أذا فاحَ مِنْ غيـــرِ علـــــمٍ
بصــــدرٍ تلبَّـدَ رغـــــمَ القِـــــــوى
بنعْــلٍ تَــــزولُ عروشُ الظــــلام ِ
فَمَــنْ لـــهُ نعْــلاً يُجــاري الردى ؟
فقــــــومُ بـــــلادي تلـــوذُ لسكْـــــرٍ
وترْنـــو (لعــــادٍ) بــــدونِ حيــــا
فنحْنُ قَفــا طـالهُ الظَــــرْبَ الساديْ
فأُدْمِــــنَ الجلدُ العصــا فاكْتســـــى
فمَــنْ للمُنــادي بيــومٍ سحيــــم ٍ؟
تسلَّــــى بـــــــهِ (المُتسلِّــيُّ ذا)
و أيــنَ ( خفايــا السمــاءِ ) تـــدورُ ؟
برمْـــدٍ أصيبــتْ أمْ بالعَمـــــى؟!
تــركْنـا الخلوبَ و ياليتَ شعــــري
نقصِّـــرُ الثوبَ نُطيـــلُ اللِحـــــى !
و نبني قصـوراً بمرْعـى الجنـانِ
ثلاثـــاَ نطلِّـــــقُ هـــذي الدنـــــى !
ونفْنــى كجمْرٍ لفــرْعِ الزكــاةِ !
و ننســى أصولاً و ركنَ التُقــى !
تراهـــمْ ألوفـــاً كقطْــــرِ الغيـــــوثِ
تدلَّـــى بهـــــنَّ نسيــــــم الشـــــــــذا
تزاحـمُ ( المرْوَةُ ) مسْــــرى رعاهمْ
أذا قصـــدَ المـرءُ حــــــدَّ ( الصَفا )
تطوفُ وذيــــلُ الدحيَّــــــةِ يرْســـــو
شواطـــــئَ نهْـــــــجٍ لأمِّ القُــــــــرى
فلــــوْ مَـــسَّ شَخْـــصٌ نقودَ المــلا
لرُدَّى بأعْتــــى وأقْــــــوَى جــــزا
مساكيــن يرْضَعـــــونَ الخمـــــــولَ
وكــلّ حليــــبٍ الــــى ملْتهـــــــــى
كمسراكَ حيـــنَ يُنــــادي :هُنـــــا.
و نحْـنُ نُنــــــادي: تعــــالَ لنـــــا.
ولوْ فـــكَّ أسْـــــرٌ وطالـتْ دمــــــاءٌ
لكانـتْ دمـــــاكَ تشـــــــعُّ بنــــــا
 
تألَّـــقْ برغـــــــمِ حــــــواءِ الليالـي
نراكَ دليــــلاً لكـــــــونٍ ازْدهـــى
فمنْذُ وعــــاكَ تسامـــــى خلــــــوداً
فكنَّاهُ النـــــاسُ سجــــــــيَّ البقــــــا
تألَّــقْ برغــمِ عصـــورِ الظِــــــلالِ
كأنَّكَ فـــــي كـــــلِّ صبْحٍ ظيــــــــا
تألّـــقْ برغــــمِ جنـــونِ العـــروضِ
بحــورُ الشعْــرِ , مراســـي الهـــوى
تألَّــــقْ برغْـــمِ أنــــوفِ الظــــروبِ
فصنَّاعــهــــــا ألســـــــنٌ تُشْتَـــــرى
فهـــذا يبيــــعُ القريــــضَ بوضــــحٍ
وذاكَ يـــزَايِــدُ فـــــي المشْتـــــرى
 
بمــــــاذا يخوُّفنــــي الطامحــــونَ ؟
و كــــيُّ الــــولاةِ بجسمـــي بــــدى
ألحْـــــتُ بشعْـــري بحيثُ غَفـــــــى
ظميــــــرُ الجمــــــوعِ بيومِ الهنـــــا
ألاحَ أواويــــنُ العـــــرشِ الوحيـــــدِ
كما لاح سهـمٌ فــــــارسَ الوغـــــــى
فَمــنْ جـــــرَّبَ الكـــــيَّ لايُسْتفــــزُّ
ومــــنْ تمــــــــزَّقَ لا يُـبْـتــلـــــى
فهـــذي الحـــروفُ لتدْوي الطغــاتَ
و تبدو كجــــذمٍ نَساهـــا البــــــرا
فأذا تصــــــدَّعَ رأسُ ( الأميـــــرِ )
سيعْــــرفُ القــــومُ ( بأنِّيْ الفتــى )
في رحاب الرسول الاكرم (ص)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى