الأربعاء ٢٠ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
أجيبوني...
سؤالٌ على قلبي يحطُّ كطائرٍ | بمخلبِ أسرارٍ وأرياشِ مسألة |
أفرحةُ أيتامِ العراقِ عظيمةٌ | وكنسُ غبار الحزنِ قد صارَ معضلة..! |
سؤالٌ وللأيامِ كانَ جنينَها | توبخنا لو هزَّ في البطنِ أرجله |
لماذا نرى الأبوابَ في كلِّ جانبٍ | مفتحةً للحبِّ والكفُ مقفلة..؟ |
لماذا نرى الأزهارَ يحمرُّ لونها | نكافئها بالليل إذ حدَّ منجله ..؟ |
سأصرخُ مكلوماً ليفزع قاتلي | ويسبقني صوتي إلى كفِّ مقصلة |
فلستُ أطيقُ العيشَ بؤساً وحينما ... | تطالعني الأحلامُ حزناً كأرملة |
وحين نرى الأيامَ فوقَ رؤوسنا | تذرُ رمادَ الخوفِ في كلِّ مرحلة |
فلو ودعتنا اليومَ حربٌ وأهلها | توعّد فينا الموتُ حرباً مؤجلة |
فلسنا شحاحاً...قد بذلنا نخيلنا | ولن يجد الإعصارُ شيئاً ليأكله |
أتيتُ وقد ودّعتُ خلفي نخيلةً | بكلِّ جراحِ الجدبِ والهمِ مثقلة |
أتيتُ وتشكوني إليكم مواجعي | فلم يبقَ في الكفين للعضِ أُنملة |
وأودعتُ في بغدادَ حزني ولوعتي | وصوتَ ثكالى ...والرزايا... وحوقلة |
رجائي إليكم أن تمدوا ذراعكم | فقد تَعبتْ من صارخِ الريحِ سنبلة |
فقلبي لديكم واحذروا منه صرخةً | فقلبُ العراقيين في البوحِ قنبلة |