السبت ١ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم عثمان آيت مهدي

رصاص من الشوكلاطة

انطلق كالسهم بعد اكتشاف أمره وهو يحاول نهب أحد المحلات بمدينة نيويورك. لم يأبه لتحذيرات الشرطة التي هدّدته بإطلاق الرصاص عليه. وفجأة، شعر بألم في ظهره ورجله اليسرى، توقف لثانية، لم يجد أثرا لاختراق الرصاص جسده، اعتقد أنّ الألم صادر لأسباب أخرى، فواصل فراره، إلا أنّ الشرطة تمكنت أخيرا من الإمساك به بعد إطلاق رصاصتين عليه، إحداها أصابته في رقبته، والثانية استقرت بجيبه.

نظر الهارب إلى ضابط الشرطة الذي كان يكبل يديه بالأصفاد وهو يلهث تعبا من الجري، وقال له:
 سيدي أنا السارق، أنا السارق، فقط أريد منك أن تخبرني إن كانت الرصاصات قد اخترقت جسدي؟ هل أنا حيّ أرزق أم ميّت؟ هل أنا في حلم أم في وهم أم في حقيقة؟

قال له الضابط:
 إنّك حيّ، إنّها رصاصات من الشوكلاطة، تؤلمك ولا تخترق جسدك.

يدخل السارق أصابع يديه إلى جيبه ويخرج رصاصة من الشوكلاطة ويلقي بها في فمه.
 إنّها حقّا من الشوكلاطة، لكن متى بدأ العمل بهذه المسدسات؟
 من اليوم الذي تأسست فيه نقابة السارقين، التي تدافع عن حقوقكم في الحياة والعيش الرغيد، وبعد البيان الذي أصدرته جمعيات غير حكومية منضوية تحت خيمة المنظمة العالمية لحقوق الإنسان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى