الجمعة ١٧ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم شفيق حبيب

يا بحْرَها !! هاكَ نـَهْرا ...

الإهداء : إلى شاعرة البَوْح
تكتـُبينَ الجمالَ شِعـْرا ً ونـَثـْرا
 
إنَّ ما تـُبدعينَ قد ضاعَ عِطـْرا
 
اُكتـُبيني في دفتر ِالعِشق سطرا ً
 
وازرَعيني لحنا ً يُداعِبُ ثـَغـْرا
 
وانقـُشيني وَشـْما ًعلى كلِّ درب ٍ
 
وخذيني صدرا ً يُذ َوِّبُ صدرا
 
أ ُرْسُميني شوقا ً يُطـَرِّزُ وعدا ً
 
واترُكيني حُلـْمـا ً تألـَّقَ سِحْرا
 
يا خبايا الأسرار ِ في كلِّ حَيٍّ
 
خبِّئيني خلفَ الحِكاياتِ سِـرّا
 
لسْتِ كلَّ النـِّساءِ أنتِ ولكـنْ
 
أنتِ فوقَ النِّساءِ زهْوا ًوكِبْرا
 
* * * *
 
يا شَذا حَرفِها أثــَرْتَ جُنوني
 
واسْتـَبَحْتَ المَكنونَ سِرّا ً وجَهْرا
 
كـُلما قـُلتُ يا هواها ! أجـِرْني
 
في ثِيابي . . جَمـْرٌ يُقـَـبِّلُ جَمْـرا
 
يَنتـَشي الشَّهْدُ في شِفاهِ العَذارى
 
وتـُغنـّي لِلـْعِشـْق ِ ليلى .. وعَفرا
 
سَكـْرَةُ العِشـْق ِ كلما غيَّبَتـْني
 
أتـَنادى : يا بَحْرَها ! هاكَ نـَهْرا
 
مِحْنتي أنَّ في هواها انبعاثي
 
في هواها يغدو التـَّواصُلُ خـَمْرا
 
عاصِفٌ في دمي نزيفُ جُروحي
 
ونـَزيفُ الجُروح ِ يَنـْهَـلُّ شِعـْرا
 
أيُّ وَهْج ٍ في حَرْفِها يَسْتـَبيني
 
أيُّ وَهْج ٍ يُحيـلُ دُنيــايَ أســـْرا
 
إنني كالبـِحار ِ مَـدّا ً وجَزْرا ً
 
فاقبَليني في العِشـْق ِ حُلوا ً ومُرّا
الإهداء : إلى شاعرة البَوْح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى