الاثنين ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠١٣
بقلم محمد شاكر

أسبَحُ في ماء ِ الأبدية

إلى صديقي الرائع/ م. المَهدي امْحمدي... ذكرى صحراء َعلمَتـْنا الحُبَّ
الميـِّتون، على مَبْعدة من قبور الأحْياء ، يـَنِطـُّون
كجَراد البراري
تحَّررواْ مِن عِظام واهِــيَّة
يَهزمُها ، كلَّ يوم تعبٌ الأحْلام .
الميِّتون ، ما بين الأرض ِ، والسماءِ، بأجنحَةِ المُطلَقِ ...
يَجوبُونَ الآفاقَ بغير ِ زمن ٍ فائض ٍ..
ينداحُ على شُطآن ِالمَجَرَّاتْ....
بغير زمن ٍ فائِضٍ
شـرِبتْ مِنهُ البـِداياتْ..
إلى جَفاف ٍ مُقبل ٍ
لا ينتهي التَّحليقُ به عِندَ مَقابر الأحْياءْ.
******
 
لكن...تنْقُصُ المَشهدَ ، أغـْرودةُ طائر ٍ، غريب ٍ
أعْرفـُه في صِباي..
يَنهضُ مِن رماد الخوْفِ ، ويَحطُّ على شجَر المَواسم ِ.
هو طائرٌ، مِن غيْم الغابات ِ
مَشدودا إلى خيط ِ الرُّوح
تـُحرِّرُه ريحُ الحَنينِ....
جوَّابَ سَماء ، بحُلم ٍ أزرق..لا يكادُ يَسْتكين...
على’ رفيف ِ لوْن ٍ
وخَفـْق جَناحْ.
******
 
والموتى/الأحْياء، في هَزيع ِ الحيْرة ِ الأخير ِ
وشـَساعة الصَّمت ِالمَريرِ
يَرسمونَ ، الآن، نَهارا تابثا، لا مَشْرقَ للشـَّمس ، فيه
ولا مَغربَ في عَين ٍ حــَمــِئـَةْ...
ليْسوا في حاجة ٍ إلى أن تكشِفَ الأضواءُ
مسرحَ حياة ٍ بئيسة ْ
كيْ يزْهو بفضائِه التـَّصفيقْ
******
 
الميِّتونَ..أشباهي، يَكشِطونَ ظـُلمةَ العَدم ِ
ويَرسُمون َ بَهْجةَ السَّديم ِ
إذ ْ أسْبحُ في ماءِ الأبدية ِ..بغيرِ جهات ٍ ..ولا بَللْ
ولا أثرَ للموتى /الأحْياء
لأحْياءٍ/ موْتى’
أقلقوا عَدمي
في الهَزيع الأخير ِ مِن الحُلم ِ .
إلى صديقي الرائع/ م. المَهدي امْحمدي... ذكرى صحراء َعلمَتـْنا الحُبَّ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى