السبت ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم ماهر طلبة

حواء - قصص قصيرة جدا

حواء

بكى وقال لها: أمى ماتت.

فضمته إلى صدرها وقالت: أنا أمك.

وأخرجت ثديها وأرضعته حتى غفا.

.. بكى وقال لها: مات أبى.

فضربته على وجهه وقالت له: كن رجلا واذهب لتحمل نعشه.

فى المساء دخلت غرفته عارية..

هيلين

حين أظهر فى وجهها السيف، كشفت له عن ترسها، فاندفع لطعنها حتى نزف حممه الساخنة فاستسلمت على صرخاتها المدينة.

أُمّيّة

دعاها إلى منزله لتقضى السهرة معه..

فأمضت ساعتها الأخيرة قبل اللقاء أمام مرآتها عارية.. تتجمل وتتزين وتمحو كل زكرياتها السابقة عن جسدها، حتى صار ورقة بيضاء لامعة تصلح للكتابة.

لكنها اكتشفت حين فتح الباب لها فى نهاية الأمسية مودعا.. أنه لا يملك قلما يخط به على جسدها حروفه.

حل مؤقت

لأنه لم يقابلها إلا في الخيال، ولم يراها إلا وصفا، دقق كثيرا في ملامحها المغطاة بالغيب، وجرب عليها كثيرا من الملابس المحفوظة دائما على رفوف عقله، ليقترب.. وكلما ضاقت بزيها الجديد أو ضاق به هو، نزعه عنها وتركها حرة كما خلقها ربها.. عندها كانت تتجسد له زجاجة مغلقة.

صوت الباب

تناهى إلى سمعه أن الباب يصدر صوتا كالأنين، فذهب من فوره إلى صديقه النجار.. حدثه كثيرا عن الإشاعات المنتشرة في البلدة، عن الأحزان التي تقتل قبل الأوان، عن الألم الذي يسببه الفراق، والأبواب التي تغلق ولا نستطيع فتحها.. وتذكر امرأته في مدفنها.. فقال له: "بابي يصدر أنينا"

مكاشفة

كانا منفردين

قال لها: أنا عضو فى تنظيم سرى

قالت له: و أنا عضو

لم يفهم المغزى السياسى، فانصرف


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى