معالم المستقبل (7)
قالت الفتاة:
– لماذا تأخرت اليوم ؟ فأجاب بلا تردد: لكي اعرف معالم المستقبل! فتابعت:
– ماالذي يهمك معرفته في مستقبلك؟ أجاب: أشياء كثيرة وربما منها شكل وسمات زوجة المستقبل! عندئذ ضحكت الفتاة بغنج واضح واختفت فورا بعد ان تركته مسحورا بجمالها وجاذبيتها الآسرة، فأصبح بدوامة من الحيرة والذهول! ثم عادت الشاشة لتطبع:
– هذا سؤال صعب، والحاسوب لا يمكن ان يجيب عليه بدقة ، ولكن انتظر ليوم غد!
ثم تسارعت الشاشة فأعادت المشاهد بالمقلوب، حيث ظهرت الفتاة بشكل هزلي خاطف، فذكرته بشارلي شابلن بحركاته الميكانيكية الهزلية...وكان هذا آخر ما ظهر على الشاشة التي انطفأت لوحدها! أطفأ انوار المكتب، وفوجىء برنين الهاتف، فاصيب بالفزع لأن لا أحد يعرف عن وجوده متأخرا بمكان العمل، وبدت رنات الهاتف المتلاحقة العنيدة كضربات عصبية...ورفع السماعة متوقعا لاأحد فتلقى صمتا مريبا فارغا وحاول ان يفهم الرسالة !
*انتهى*