الثلاثاء ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم مفيد فهد نبزو

الأم والمعلِّم

عند ربي صورةٌ
حار فيها المبدعونْ
واقفٌ فيها ملاكٌ
بين قلبٍ وعيونْ
فسألت الربَّ عنها
يا إلهي من تكونْ
قال ربي معجزاتُ الفنَّ ما بين الفنونْ
أرأيت الأمَّ فيها
كيف أضنتها السنونْ
من تجاعيد يديها
وعلى الوجه ِ الغضونْ
حين أهدت لبنيها
كلَّ ما كانت تصونْ
قلبها شلال ورد ٍ
ماؤها عذب العيونْ
عرَّشَ الحسُّ لديها
وبها اخضلَّت غصونْ
سرُّها تعطي لتفنى
لا تبالي بالمنونْ
إنما تعطي وتحيا
فإذا الصعبُ يهونْ
لا تقل ربي لماذا ؟!
إنها الأم الحنونْ .
 
** المعلم **
 
مِنْ عيون النور من قلب الهدى
مِنْ جنينِ الخير من رحْمِ العطاءْ
جاء للأرض رسولٌ مشرقٌ
مثلما يأتي إليها الأنبياءْ
مَنْ له المجدُ يصلِّي ساجداً
ويتيهُ الفكرُ في عرش الرجاءْ
جاء للأرض شعاعاً نورهُ
يغمر الأرضَ صباحاً ومساءْ
جاء للأرض ليسقي أهلها
من نعيم الفكر من نبع السخاءْ
ويزيلَ الظلمَ والليلَ الذي
كان في أحضانهِ ينمو الشقاءْ
نذر النفسَ عذاباً ومشى
مثقلاً في الدربِ يحدوهُ الفداءْ
نفسهُ البيضاءُ طيبٌ ورؤىً
فإذا العمرُ أريجٌ وضياءْ
علَّة الجهل إذا ما أزمنتْ
لم يكنْ إلاهُ للداء الدواءْ
لا يرى في العمر إلا نظرةً
كلُّ ما فيها على درب البناءْ .
وكل عام والأمهات وبناة الأجيال بألف خير.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى