الخميس ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم
الطّـالعُ مِـن سهْـو الذاكـرة...
الذي يَطلعُ بَغتة، مِن سَهْو الذاكِرةكسيرَ المُحيّـَـــاعلى هيْأة النَّكـــرةْكما لو فاتهُ قطارُ النِّسيانْعلى سَكةٍ فارغةبحَقائب أحْلام ٍ باهتةوقبَّعة مِن ريش الهَوانْ.وتذكِرة مِن سُوقٍ سَوداءْتعْصُرها أصابعُه النَّافرة..وتلعنُ شُـبَّاكاً ، أغْلَقوهُفي وجْهِ أسْفارهِقبل تمامِ العاشِرةْ ...يَمدُّ أصابعَه لأوراق السِّيرة البائرةويَرسُم دائرةفي جهة من جُرح البيَاض الذي..يَنزفُ صمتُه المسْلولْ .قد لا أسْتثنيه مِن حُزن عابر سَماءَ قلبيذات ليلٍ يَفترسُ البَلاغةَ السادِرةفي غـَيِّ الكلام ِيقطٍّرُ لعابَهُ الأسودْفي عُري الصُّورة الخاسرة.يَسوقُ غيْماتِه إلى بَساتين رُوح جَرْداءويُبقي بَرْقَ الحَسراتْ...على وَرقٍ يَمْتصُّ دمَ السِّيرةْ .ولا يخْجلُ مِن آصِرةْقد تكونُ لنا ..في سالِفِ العَثراتْ .ربَّما لم يَكنْ يتوقـَّع فَصْلا جَديرا بإفرادِ الخطواتفيما تبقَّى مِن تَعبِ العُمر...كيْ يَخوضَ في بركِ الأحْوالِ الماكرة .ربَّــما ..شدَّهُ دخانُ أوْجاعٍ ، يتمَطّى’، قريبامِن شُرفة أوْهامِه الغابرة .شبيهٍ...بنار الأحْياء الخَفيضةِإذ لا يُسْعفها قَشُّ الأماني المَهيضةِوفائضُ الأرْمِدةْعلى بؤسِ الأثافي الغـَليظــةفي ليلٍ ذي َمتربـةْ .ربَّـما..يأخذ عُودا ، يابسا، مِن هَشيمِ الأزمِنةيُخرجهُ مِن مِزوَدةِ الحَنينْيُدنيهِ مِن لهَبٍ ، تفضَحهُ ألسِنـةْتلفحُ عُريَ الركبتينْوتـُفـْشي شَرَرًا يَلسعُ غيْبَ الجَبينْ ..ذات عَشاءٍ، ضامرٍلم يَنْضجْ في أعْين الصِّبية الصاغِرة.الذي يَطلعُ الآن مِن سهْو الذاكِرةربَّما كنتُ أنا..تـَفرَّقتْ بي سُبلُ اليَقينِعلى بابِ الخاصِرة .ألـْحَقُ بي..في تمامِ السَّاعة الشاغـِرةْ.