الخميس ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم سالم العجمي

السجينة..!!

بعد أن كبرت ؛وفاتها قطار الزواج بسبب جناية والدها الظالم؛الذي ضيع الأمانة؛وتعسف في تزويجها لتعيش كباقي النساء؛ تنشئ بيتاً؛ وتحتضن طفلاً؛ وقفت متحسرةً؛ ثم تأوهت.. فكانت هذه الكلمات:

أبي..كنتُ يوماً أعيش الحنــان
وأحمل حُلمـاً بقلـبي الصغيـرْ
أقوم أناجـي طيـور الصبــاح
وأغفـو طويـلاً بحُلمٍ كبيــرْ
كبـرتُ وتاهـت بيَ الأمنيـات
وأبصرتُ عمـري أمامـي يطيرْ
ظمئتُ فلـم ألقَ غيـر السـراب
وتهتُ ولـم أدر أيـن المسيــرْ
لقد كنـت أحلُـم مثل البنـات
ببيتٍ سعيدٍ وطفـلٍ صغيـــرْ
فأغمر طفلـي بفيـض حنـاني
وترفل بنـتي بثـوبٍ حـريـرْ
أبي..قد ركبتُ بحـورَ الأمــاني
فعدتُ بجرحٍ وقلـبٍ كسيــرْ
سجنتَ فؤادي بحصـنٍ منيــعٍ
وقطّعتَ دوني جميــعَ الجسـورْ
إذا جاء شخصٌ يريـد عفافـي
تهيـجُ جنـوناً وتُبـدي النفـورْ
فهذا كبيــرٌ وذاك صغيــرٌ
وهـذا طـويلٌ وذاك قصيــرْ
فأعرَضَ عني الرجـالُ وصارت
حياتي شقـاءً وسـاء المصيـرْ
أتوق لكلْمةِ"مـامـا" كما قدْ
تشوّقَ للضـوءِ شخصٌ ضـريرْ
وزوجٍ يؤانس وحشـةَ روحي
ألستَ تحـسُّ بهذا الشعــورْ؟!
أبي..قد ذبُلـتُ وضاع شبابي
ولا زلتَ تلهـو بكـل سـرورْ
كأنك ما قـد ظلمـتَ فتـاةً
تئن وتبكـي لسـوء الأمــورْ
فماذا عسى أن تقـولَ إذا مـا
بُعثتَ إلى الله يـوم النشــورْ ؟
أئنُّ وأشكـو إلى الله حـالـي
فنعم المعـينُ ونعم النصيـــرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى