الأحد ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم منال درويش

احتارت في القلب الدمعة

احتارت في القلب الدمعة
تيه قد حل بمرساتي
 
انطفأت شمعات الفجر
واستعذب قلبي أناتي
 
فغدوتُ كأنشودةِ مطرٍ
تبحث في نبض الأمواتِ
 
عن وهمٍ عن حلمٍ خادع
يسخر من حمق العبراتِ
 
احتارت والحيرة تمضى
أسئلةٌ تبحث عن ذاتي
 
تتلاشى حين تساورني
أشواقٌ للزمن الآتي
 
يتبعها سكين الشجنِ
مغروسٌ في نبض حياتي
 
بحنينِ اصطنع البسمة
وأصافح زيف الهمساتِ
 
فأعود تراودني الذكرى
تتراقص فوق الأناتِ
 
وأُخَلِدُ أنشودةَ زيفٍ
تسكبُنى فوق الورقاتِ
 
وسفينة قلبي مشرعةً
تتلاشى في وهنٍ دامي
 
يتساقط صاريها عمداً
وتباعاً تسقط أحلامي
 
تتكسر كالموج هشيماً
تبكيه دموع الأقلامِ
 
مرثيَّة عشقٍ أسكبها
أم وطنٍ كبَّل إقدامي ؟!
 
يتهاوى حين تداعبني
حالات اليأس المتعامي
 
تيار الخوف يساومني
وأنا في نزق الأوهام
 
أغترف الآهة في كأسٍ
قد نفذت منه أحلامى
 
أنفاسي ضاق بها صدري
وكأن اللحظة إعدامي
 
وأنا يا قلب مدينتنا
شامخةٌ مثل الأهرام..!!
 
احتارت في القلب الدمعة
والقلب طبيباً أشقاني
 
أغرقني في ظلمة ليلٍ
وتوارى يحرق بستاني
 
قد قال بأني اسكنه
فأذوبُ بجمر التحنانِ
 
مسكينٌ من يشكو سقماً
لغريبٍ ضيَّع عنواني
 
احتارت في القلب الدمعة
والصمت رماد الأحزانِ
 
يتواري في زهدِ الكلمة
يتمنَّى رحمة نسيانِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى