الأحد ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم خالد شوملي

ألا أَيُّها الْخَيْلُ مَنْ طَوَّعَكْ

ألا أَيُّها الْخَيْلُ مَنْ طَوَّعَكْ
وَكُنْتُ أُحِبُّكَ حُرًّا
صَهيلُكُ فَوْقَ السَّحابِ
وَظِلُّكَ فَوْقَ الْهِضابِ
تُسابِقُ نَبْضَكَ شِعْرًا
وَتَخْبَأُ في الْغَيْمِ سِرًا
تَطيرُ على ظَهْرِ نِسْرِ الزّمانِ
فلا تَسْتطيعُ سُيوفُ الْمسافَةِ أَنْ تَمْنَعَكْ
 
ألا أَيُّها الْخَيْلُ مَنْ طَوَّعَكْ
وَكُنْتُ أُحِبُّكَ شِعْرًا
بَهِيًّا أَبِيًّا وَلا تَعْرِفُ الْمُسْتَحيل
تَحوكُ مِنَ الْحِبْرِ بَحْرًا
وَتْكسو الْحَدائِقَ زَهْرًا
جُموحُكَ نَبْضُ الْقَصيدِ
طُموحُكَ بَعْدَ الْبَعيدِ
فلا شَيْءَ يَعْلو عَلَيْكَ لِكَيْ يَقْمَعَكْ
 
ألا أَيُّها الْخَيْلُ مَنْ طَوَّعَكْ
وَكُنْتُ أُحِبُّكَ سِرًّا
فََكُنْ في فُؤاديْ فَإنّي مَعَكْ
وَكُنْتُ أُحِبُّكَ جَهْرًا
فَقُلْ أَيْنَ أَنْتَ لِكَيْ أَتبَعَكْ
وَكُنْتُ أُحِبُّكَ جِسْرًا
لِأَعْبُرَ نَحْوَ الْبِلادِ
ألا أَيُّها الْخَيْلُ لا بُدَّ لِلْحُلْمِ أَنْ يَهْزِمَ الْوَهْمَ كَيْ أُرْجِعَكْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى