الجمعة ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم مهند النابلسي

التدريب يحسم المعركة الاقتصادية (1)

لو سلمت طائرة حديثة ثمنها ثلاثين مليون دولار لطيار كفؤ لم يتدرب على مثل هذا النوع من الطائرات، فهناك احتمال كبير بأن تتحطم الطائرة وتخسر الطيار الكفؤ ان لم يسعفه الحظ بالقفز الاضطراري، وربما ستفقد الثقة بعملية الطيران...هناك حاجة ماسة لفهم العلاقة التفاعلية بين الأداء واستقرار الوظائف، فاذا لم يكن الأداء كفوءا للوظيفة المطلوبة، فسيخسر الشخص وظيفته ، كما ستخسر الوظيفة فعاليتها، ثم ان الاستراتيجيات الجديدة تشجع كل موظف او مستخدم ان يفكر كرجل اعمال، وان يتصرف في عمله وكأنه يدير مصلحته الخاصة بحساسية وحرص كبير.

لقد قيل دوما أنه من الأفضل للمؤسسات أن تترك موظفيها يغادرون أعمالهم وقد نالوا حظهم الوافر من التدريب الجيد، من ان تبقيهم في اعمالهم بدون تدريب، وحيث نلاحظ أن كثيرا من ارباب العمل يخشى تدريب موظفيه وعماله بحجة قيام هؤلاء بترك العمل بعد حصولهم على التدريب. والحقيقة انه اذا ما تزامن التدريب بحس الانتماء والاخلاص فان ذلك كفيل باستخلاص الطاقات القصوى لمصلحة المؤسسات وخيرها، اذن انه التدريب المستمر في كل عمل هوالذي يدفعه قدما للأمام، كما ان اليابانيين (المعروفين بمهنيتهم العالية) يقومون باعادة وتكرار التدريب لنفس الأشخاص بعد مضي حوالي السنة، تحسبا للنسيان، وللحفاظ على مستوى رفيع من الانجاز!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى