الأحد ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم محمد البوزيدي

العطب المدني والثقافي في المجتمع المغربي

من خلال صناعة النخبة بالمغرب للكاتب عبد الرحيم العطري

لقد حاول الكاتب البحث في مفهوم المجتمع المدني من خلال التركيز على مختلف التحديدات النظرية له عبر غرامشي وبتراند بادي وحسين توفيق إبراهيم و يخلص إلى أنه تكريس لمفهوم المواطن في مقابل مفهوم الرعية .ترى هل طرحه لهذا النقاش كبديل للمجتمع الحالي الذي حدده في الفصل الأول انه مجتمع الرعايا وهل يطرح المجتمع المدني كبديل لمجتمع سياسي فاسد؟؟

لكن ماعلاقة المجتمع المدني بالسياسي؟ ومن يندرج ضمن الآخر ؟وهل الخلط الحاصل بين المفهومين مرده لأزمة التلاعب بالمصطلحات التي ليست بظاهرة جديدة على الساحة الفكرية؟ فقد تردد المصطلح كثيرا ونما وتطور وفق مسار تاريخي خاص، وارتباطا بالخلفيات الإيديولوجية لمستعمليه ، فمثلا أرسطو سبق له أن عرف المجتمع المدني ب" الجمهورية السياسية التي تخضع للقوانين اي أن هناك دولة مدنية تمثل تجمعا سياسيا أعضاؤه هم المواطنون الذين يعترفون بقوانين الدولة ويتصرفون وفقا لها ".ناهيك أن هيجل اعتبر المجتمع المدني مظهرا من مظاهر الدولة أرقى نسبيا من الأسرة ومجاله هو تقسيم العمل وإنتاج وتبادل الخيرات المادية أي مجال تنافس المصالح المتعارضة في سياق سعي الأفراد لإشباع حاجاتهم في حين أن الدولة هي الممثلة للمصلحة العامة وبذلك "تضمن "مصالح المجتمع المدني
لكن الكاتب وفر على نفسه عناء التيهان كثيرا في التحديد وحسم ضرورة الفصل بين المجتمع السياسي والمدني دون أن يصرح بتعارضهما أو احتمال تحالفهما وعملهما لتحقيق نفس الأهداف مع تأكيده على التعارض إذا كان يمثل الدولة " ففكرة المجتمع المدني تتأسس بشكل رئيسي على معارضة المجتمع السياسي أي الدولة بمحمولها السلطوي" 65 لكن المجتمع السياسي يمثل الجانب الرسمي والدولتي وغير الرسمي، كما انتصر للتحديد الغرامشي الذي أعاد طرح المصطلح للتداول بعد الحرب العالمية الأولى وانتصار الحزب الشيوعي السوفياتي بعد اختفاءه نسبيا منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ليحدد أن المجتمع المدني مفترض أن يكون وبالضرورة "يتعارض دائما مع أجهزة الدولة ويشكل تكتلا في مواجهتها "59 انطلاقا من انه كل" المؤسسات التي تتيح للأفراد التمكن من الخيرات والمنافع العامة دون تدخل أو توسط من هذه الدولة " وعموما فهو مجموعة من القنوات التي يحتمي بها الفرد اتقاء شرور وغطرسة النظام المخزني60

لكن هل هو كذلك ببلادنا ؟؟؟؟؟

يجزم الكاتب بغيابه منذ البداية من خلال التأكيد على مصطلح "فرضية المجتمع المدني " هذه المقولة التي أتت بعد تحليل معمق لمختلف الهياكل؟وممارسات النخب المتحكمة فيه نظريا وممارسة .
فماهي هي سمات هذا المجتمع "المدني "؟
لقد ركز الكاتب في تشريحه على ظواهر مريبة وغريبة تخترق الفعل الجمعوي متسائلا بعنف "هل بهكذا مجتمع جمعوي يمكن الحديث عن المجتمع المدني "69

1*ابتعاد الإطارات عن خيار التحديث وركونها مثل الحزب إلى سمة القبائلية والعشائرية في الأفراد المتحكمين فيها والمنتفعين من "خيراتها "بحيث يصبح " الرابط القبلي النقطة المركزية في جدول أعمال الجمعية أو المنظمة وهو ما يتعارض ضديا مع فكرة المجتمع المدني القائمة على المواطنة والمساواة في الاستفادة من خيرات الحقول الاجتماعية "61

هذا التحكم يصنع إما من طرف الزعيم العائلي أو من طرف الزعيم الحزبي بحيث تصبح الجمعية من وإلى العائلة الصغيرة أو العائلة الكبيرة (القبيلة الحزبية )

2+ التفريخ المتواصل للجمعيات والإطارات على خلفية أساسية تتمثل في تحقيق المصالح الفردية والشخصية،على حساب الهم الجماعي المفترض أن يسم تلك الإطارات.

3+ظهور تيارات مناسباتية تحاول إيجاد موطئ قدم لها في هذا المجتمع عبر تمثل دور الدولة والدفاع عنها بكل الوسائل خاصة التي تخفي في عمقها الولاء المطلق للدولة ،وتحاول اللعب على بعض الملفات الخاصة التي تفرغها من شحنها المختلفة وقدم أمثلة على ذلك كنداء المواطنة وملف الصحراء والديمقراطية ..

4+ سعي بعض المثقفين للإستثمار فيما سماه الكاتب بالباثولوجيا الاجتماعية 61 أي الحراك الاجتماعي وهي مراكمة ثروات طائلة مادية ومعنوية من خلالا استغلال آلام الآخرين وتكوين إطارات تدعي تبني ملفات حساسة كقضايا الأطفال والمواطنة والفقر والمعوقين والإرهاب وغيرها من الملفات التي تبقى في الجوهر آخر اهتمامات هؤلاء المتاجرين بها وطنيا أو دوليا ومراكمة ثروات "الحراك الاجتماعي "أي إيجاد موطئ قدم ضمن نخب المجتمع خاصة حين اتضح أنها قد تكون آمنة للوصول إلى القشدة وطريقا سالكة مقارنة مع البقاء في غرف الانتظار الطويلة في الأحزاب السياسية التي تحكمها علاقات معقدة جدا .

ومن خلال السمات السابقة توصل الكاتب لنتائج مهولة وصادمة للمتلقي البسيط توضح مختلف أعطاب المجتمع المدني

1* إن إطارات المجتمع المدني "لا توجد ....إلا على مستوى الخطاب لا الممارسة و هو ما يعني نهاية مجتمع مدني كمي بالدرجة الأولى ، تعطي أرقام هياكله العالية الانطباع بالحركية و الفعالية ، و بالمقابل تكشف مبادرات جزء غير يسير منه كثيرا من الأعطاب و الإعاقات. 72 فما أكثر الجمعيات المؤسسة قانونيا لكنها جامدة عمليا أو تلجئ لأنشطة موسمية مبتذلة إما تحت الطلب نأو بدافع التسول وعرض خدمات خاصة لجهات معينة لن تكون الدولة والأحزاب التابعة لها سوى أحد تمظهراتها .

2* إن السمات السابقة تجعل المجتمع المدني عليل ويعاني من "جنينية المفهوم و تشوهات الفعل" 58فنظريا مازال لم يتبلور بشكل تام فأغلب التنظيرات غربية بالدرجة الأولى واستعارة المفاهيم مرض عضال للفكر العربي عامة ،كما أن أساليبه في تاطير القواعد الجماهيرية يطرح أكثر من سؤال على مستوى الحصيلة والنتيجة ،فمن فرط التنصب على هذا المجتمع صارت الأنشطة جزئية هامشية لا تجد وزنا لها ضمن إطار حركية المجتمع عامة ناهيك عن أساليب التعامل اللاديموقراطية السائدة داخليا وخارجيا .

وعلى هامش النقاش الذي طرحه الكاتب حول المجتمع المدني بالمغرب ألا يحق لنا أن نطرح التساؤلات الآتية

1. هل مدة انبلاج المجتمع المغرب ال" حديث" كافية للحديث عن مجتمع مدني بالمعايير العالمية داخله ؟

2. ألا يبدو أن هذا المجتمع مازال في طور التشكل مما يعني أن لحظة التطور مازالت لم تصل مستوى معينا للحكم عليه بالسلب والإيجاب ؟ خاصة أن تحديده" يقابل بالغموض في ذهن المثقف العربي فما بالنا بالإنسان العادي" 60

الثقافة والمثقف

منذ مدة شكل البحث في تحديد مفهوم الثقافة والمثقف مدار اهتمامات مجموعة من المفكرين لدرجة وصل البعض لقناعة باستحالة تحديد تعريف مدقق للمفاهيم المرتبطة بالثقافة والمثقف ،رغم أن البعض حصر التعاريف في 160 تعريفا بل أن الكاتب نفسه يعترف أنه "من الصعوبة بمكان الوصول إلى تعريف موحد لذات المفهومين "75
لكن ذاك لم يمنعه من جرد بعض التعاريف من مختلف المشارب الإيديولوجية كغرامشي وماكس فيبر والأفغاني أو تالكونت بارسونز ووهدان رشاد وادوارد سعيد وسعد الدين إبراهيم ...ورغم ذلك حاول عدم التيهان طويلا واعتمد تعريفين هامين من مدرستين مختلفتين شرقية ومغربية /معيارين لتحديد المثقف الحقيق لا الوهمي المزيف
الأول وهو للدكتور هشام شرابي الذي يحدده في صفتين :" الأولى وهي الوعي الإجتماعي الكلي بقضايا المجتمع من منطلق بناء فكري محكم والثانية هي الدور الإجتماعي الذي يلعبه بوعيه ونظرته."
الثاني للدكتور الجابري :الذي يرى أن المثقف يحدد بالدور الذي يقوم به في المجتمع كمشرع وكمعترض ومبشر بمشروع أو على الأقل كصاحب رأي وقضية.

لكن جرد وجهتي النظر هاتين خلصتا بالكاتب لتنبني موقفه الخاص فالمثقف هو "المتمتع بدور نقذي رؤيوي حول الدفاع عن فكرة أو قضية " 76 مما يستلزم منه " الانتباه لكل التحولات التي يجيش بها المجتمع من أجل التقاط إشاراتها و إبراز شروط إنتاجها و تكريسها ، و في ذلك كشف مباشر لغموضها الذي ينطوي في الغالب على صراع مصالحي بين فئات و حقول المجتمع79"وهو تحديد يتقاطع مع تصور محمود أمين العالم الذي يرى أنه لا سبيل للمثقفين غير الانخراط في النضال السياسي، بالانغراس في رحم المجتمع المدني وتجسيد المثقف الجماعي 78 فهل النضال السياسي يشرط لتحديد المثقف أم لا ؟
إذن وبعيدا عن تيهان التحديدات النظرية يطرح السؤال هل تنطبق هذه الرؤى حول المثقفين المغاربة وما سماتهم ؟وهل هم عضويين ؟أم هم فقط من توفقوا في دراساتهم؟وإذا اختل الركن الهام الآخر المتعلق بالدور المتميز داخل المجتمع فهل هو مثقف أم شئ آخر ؟
ماهي سمات المثقفين ؟

1-الإنفصام في الشخصية وتبني خطاب حداثي نظريا والركون إلى التقليد في الممارسات اليومية بل الصمت والتواطؤ في أمور مجتمعية عامة "خصوصا تجاه حقلي السلطة والمسكوت عنه "88
2-الإبتعاد عن "ثقافة النقد والمساءلة..والتمسك بنزعة التبرير والتواطؤ"71 عبر صيغ عديدة أهماها ممارسة حالة التنظير الفوقي والركون إلى برج عاجي بعيدا عن النزول إلى لمعالجة الواقع والإحتكاك به وتحمل المسؤولية التاريخية في رفض ثقافة التطبيع خاصة أن الخلفية الأساسية من ارتداء جبة المنظر والترف الفكري هو "الخوف من آلية القمع وطمعا في رضا السلطة ..والمداهنة والنفاق السياسي..وتطبيق مبدأ التقية من صناع القرارات "88.
3-التقية في الحقل الثقافي أو ما يسميه الكاتب بالفوبيا الزائدة 80 وهي أن البعض من المثقفين من جراء آليات القمع والتدجين والإقصاء وتقليم الأظافر التي تعرض لها المثقفون أصبح يخشى على نفسه فقرر المداهنة والنفاق السياسي العام سلوكا عاديا لديه ،والركون إلى الصمت في الواقف الحرجة سمة خاصة لديه ،ويجزم الكاتب أن ذلك كله ماهو سوى "نتيجة طبيعية منطقية لإستراتيجية الإقصاء والتهميش التي يعتمدها المخزن في مواجهة المثقف العضوي الذي صار مهددا بالانقراض "88

المثقف العضوي بين جدل الإدماج والتهميش

شكل المثقف تاريخيا مدار صراع بين السلطة ونفسه تارة وبين السلطة والمجتمع تارة أخرى ،على اعتبار الدور الاعتباري له ،لذلك يحاول كل طرف استمالته لتوظيفه في فرض التصور العام يسير وفقه المجتمع وصياغة وعي خاص وان كان يهرب من الجميع مرتكنا إلى الخوف من بطش السلطة أو مستنقعها الذي لاقبل له بتحمل آثاره المعنوية .
وفي هذا الإطار فقد حلل الأستاذ العطري المهام المفترض أن يتحملها هذا المثقف الذي أسبغ عليه صفة " العضوي "وفقا لنظرية غرامشي ،وبالمقابل وفي إسهاب متميز رصد التغيرات التي خضع لها المثقف خاصة في السنين الأخيرة والتي شهدت استقطاب الدولة لمجموعة مفكرين والأطر التي كانت تندرج مسبقا ويمكن حصرها ضمن خانة المثقف "العضوي " فكيف وجدت هذه النخب نفسها ضمن دائرة غريبة كانت تنادي في الأمس القريب لفقط بتحطيمها،وكيف أصبح هؤلاء "يباركون القائم من الأوضاع ،ويستحيلون بالتالي إلى مثقفين تقليديين بعد تفريطهم في صفة المثقف العضوي "82 وكيف حولوا أنفسهم أو تحولوا إلى كلب حراسة ونثقف مباع بتعبير الفيلسوف سارتر متمتعين "بالمناصب العليا والتعويضات الخيالية ليعلن انتهاء الموت الرمزي..لمثقف العضوي "89 ولتكتفي هذه النخب عوض النقد ب "الترديد الصدوي لما يخطط ويقرر في نربع السلطة.... تعيد إنتاج مايريده صناع القرار الفعليين في النسق المجتمعي ".71

إن المتتبع لمسارات العديد كمن الأطر خاصة المحسوبة من قبل على الصف التقدمي ليصاب بالهذيان فعلا وهو يلاحظ كيف أن الخطابات الثورية والتحليلات الواقعية للمجتمع المغربي آمالا وآلاما والتي كثيرا ماعبرت عن نفسها شعرا أو رواية وهي تنقلب الآن بدرجة غريبة لشعرات جديدة تنبني على مقاربات فجة في التنمية والمواطنة والعولمة التي لاتتوقف والتي توظف بشكل غريب في تبرير مواقف مخزنية بشعة فمالسبب وراء هذا "الإنقلاب " المريب ؟

يحاول الكاتب الإجابة من خلال احتمالات عديدة

1*"الإستعداد القبلي لبعض المثقفين للدخول في معطف السلطة " فالقابلية موجودة وهي التي دفعت "هذه النخب أو جزء منها إلى الدخول في الشبكات المصالحية للمخزن "81 لكن الكاتب لكم يوضح تجليات هذا الإستعداد فهل رفض الدخول في مسائل شخصية للبعض منهم والتي يعرفها الكاتب وبناء عليها أصدر حكمه أساسه أن المنهج السوسيولوجي يقوم على ضرورة احترام فالمسافة الموضوعية بين الذاتي و الموضوعي تظل ضرورية للاشتغال العلمي9

2*إن تعيين "مثقف ما في مواقع حساسة فعلا إدماجيا له وإشارة ذكية للذين مازالوا يمارسون الشغب الفكري ضدا في النظام واختياراته " لكن ألا قد يعتبر التعيين هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ،لكن بالمقابل قد يطرح سؤال وهو :لماذا يتغير الأشخاص الذين ننتظر منهم تغييرا في القطاع الذي قد يشرفون على تسييره ؟فمن الذي يتغير هل الموقع يؤثر في صاحبه لهذه الدرجة ؟؟؟؟

3*لقد أصبح المثقف المزيف "موظفا في خدمة من يدفع أحسن "فانتهى دوره في التشهير بثقافة القمع التي قد يكون ضحية لها فهو قد قدم استقالته عن ممارسة دوره النقدي الذي يقوم على التفكيك والإرباك لقواعد اللعب المستمرة داخل الحقول المجتمعية المختلفة .

4*إن استقطاب هؤلاء جاء نتيجة "علاقات الهدنة والصلح مع إطاراتها المرجعية أحزابا ونقابات وجمعيات مدنية أخرى "89 فمن يملك الآخر المثقف يملك الإطار أم فقد المثقف ذاته لإطار ؟
ومن اقترب من الآخر الدولة أم الإطار أم كل قدر ظرفية الآخر فاقتربوا جميعا حتى التقوا في النصف ؟لكن الصراع المجتمعي لامجال فيه لأنصاف الحلول .

وبالمقابل تطرح أسئلة موازية أخرى لصالح هذا المثقف الذي انتقل للضفة الأخرى

1. هل واكب المجتمع المغربي التضحيات التي قد يكون قدمها هؤلاء وقدرها حق قدرها أم لا ؟أم أننا لا يجب انتظار أي شيء من مجتمع الرعايا فمن خذل الآخر ؟

2. ألم تكن الخيانة حاضرة في الدائرة الخاصة بالنخب وأن الصمود تغريد خارج السرب ؟وأن العلاقات بين النخب تتجاوز العلاقات بين الإطارات.

3. هل نظرتنا إلى هؤلاء نظرة قصور خاص في استيعاب التطورات التي خضع لها المجتمع المغربي
4. أليست أزمة الثقافة والمثقف هي حصيلة منطقية للمثقفين الذين يدمنون التواطؤ ويشتغلون على التبرير والتطبيل لما يصدر عن المخزن من قرارات ومواقف.

5. هل فعلا نجح المخزن و النيو مخزن في إقالة المثقف الذي لقبناه ب "العضوي" ؟ وهل كان يوجد فعلا وأصلا ؟فمادام أن أغلبهم هل أصبح ذيليا تابعا ومستهلكا ومنتجا للخطاب التمجيدي والتبريري بعد لحظات من فورة ما كان فيها محسوبا على خطوط " ضد نظامية " ،ألم تكن تسميته بالمثقف العضوي خطأ تكتيكيا لنا بحيث كنا ننتظر منه شيئا فاقدا له أصلا مادام حكم عليه الكاتب بالاستعداد القبلي للدخول في معطف الدولة الناعم .

6. هل بقي أصلا من دور للمثقف – بشتى تلاوينه خاصة التي ينطلق عليها وصف الأنتلجانسيا الثورية بمفهوم نديم البيطار والطاهر لبيب - في هذا النسق الذي يمسك المخزن بكافة حركاته وسكناته 89

إنها تساؤلات مفتوحة على آفاق مختلفة تختلف الإجابة عنها من موقع كل واحد وحسب تقييمه للوضع بل من موقعه هو نفسه كمثقف عضوي أم مزيف ؟؟؟؟؟؟؟؟

هوامش

كريم أبوحلاوة كإشكالية نشوء وتطور المجتمع المدني في المجتمع العربي المعاصر مجلة الوحدة العدد 91/92 ص 50

من خلال صناعة النخبة بالمغرب للكاتب عبد الرحيم العطري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى