السبت ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم حسن العاصي

أوراق الشفاه

هيفاء حلوة بقد ممشوق
كأنها أنفاس الماء في مطر
 
الشعر غجري ينسدل دلعاً
والأقراط غصن الدلال ينفطر
 
في ريقها يا ربي شهد ذائب
والحسن في الوجنتين عنبر
 
أصابني داء هواها وسطوته
فلا حيلة لي على صوم و صبر
 
أحمل غرامها في أوردتي
مثل زاد الراحل في سفر
 
عاشق قالوا ومن يطفئ شوقي
غيابها كأنه نار في حجر
 
وللعشق مواسم تزهر ليلاً
يا ويلي من سهد وسهر
 
قالت هيمان مسكين غر
التفاتىة رمش مني ينتظر
 
قلت تشهد لصولاتي ميادين الغرام
سلي الحسناوات إن شئت خبر
 
فإن كنت طير أنا الخيط
وإن كنت قوس فأنا وتر
 
قالت تمهل في اللوم يا وليفي
فإنني ملاك طاهر مامسه بشر
 
خذني إلى محراب الهوى
بي عشقاً للوصال كاد أن ينفجر
 
في غفلة من عيناها تصفحت
أوراق الشفاه وتاه مني نظر
 
دعتني بالوصل لرياض هواها
قلت ياربي هذا طيب ثمر
 
ترياق لكل علة وعليل
رضاب بين الشفتين يختمر
 
أذاقتني من حسنها سحرا فسألوني
قلت غيبوبة بظعم لذيذ لا يفسر
 
أقبل رمان صدرها وأخشع
كألمتضرع في ليلة قدر
 
أعبر صريع الهوى كأني
على حافة الشبق أحتضر
 
قالت وهي تشهق وتعانقني
اجتاحني كفارس واحصد ماظفر
 
هذه ليلتك ياهمام فخذني
أتعبني الجفاء وأنا انتظر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى