الأحد ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم سليم أحمد حسن الموسى

التحــــدي

حــين أفكر تحتلين زوايا الفكر..

وحين أسير، أراك أمامي، تختالين بثوب الكبر

وفي الأحلام، أنت الحلم، الحلو، المـــــر

وحين يكون حديث عنك، أنســـى نفســـي

وأقول أقـول، ينكشف الســــــّر.

فليعرف كل العالم هـــذا الســــر،

إني أحببتك يـا بغداد، أحببتـــك أبـدا..

أعلنها لا أخشى أحدا، فليعرف كل العالم هذا السر.

وســيبقى حبك يــا بغداد..

أســطورة مجـد يحكيها كل رواة الشــــعر.

* *

بعض الأعمام، وبعض الأخوال، وبعض الناس..

وكــل كلاب الصيد يقــــولون..

مــاذا تــأمل من هذا الحب العاثر؟

ستضيع كما ضاعت، وسيهجرك الكل كما هجروها،

ويشيرون إليك بهزء ويقولون..

"وستبقى ليلى والمجنون، وحيــــدين،

بلا وعد، وبلا أمل، وبــــلا نــاصر"

فاهرب يا هذا وانج بنفسك، فالسائر في هذا الدرب مغامر

فماذا تفعل نقطة حب، في بحر عــداء هــــادر؟

* * *

وصرخـــت بهم يكفيكم ذلا..

فــأنا لســت خجـــولا من هذا الحب الطاهر!

وأفاخر كل الدنيا إذ أحمل روحي، لأدافع عن مجد غابر.

لأدافع عن شـــرف ضـــيّـعه الأهل وبــاعوه،

عن عـــرب مــا عــادوا عـــربا!

عــن عـــرب عــافوا صلة الــرحم،

وصـــلة الــدّم، وصـــلة الــدين،

وصــــلة اللغة، وصــلة العـــرض،

وركضــوا خلــف ســـراب الــدولار..

ذلا، أو طمعــــل، أو رعبــــا..

فلنخجــل بعض الشـــيء..

فمن فقد الشرف، وفقد الخجل، وفقد العرض..

لا يملك لحيـــاة ســــببا..

* * *

وأنـــا والله بـــريء منكـــم!

وستبقى بغداد الحب الأكـبر، والمجد الأكـبر..

وتعودون إليها يومـــأ، والندم يعــرّيكم،

وستغفر بغـــداد لـــــكم..

فهــي الأكــرم والأقـوى والأكـــبر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى