الثلاثاء ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥

سماء صافية

أمان السيدع

خرجت تلتحف بعباءتها السوداء، ومنديلها المماثل.. رائحة عرق تنبعث من جسدها تؤكدها قطرات تلتمع فوق جبينها الأسمر.. ودعتها شاكرة ماقدمته لي من العمل.. تلكأت حتى أتأكد من دخولها المصعد لأني أحرص على عدم إغلاق الباب وراءها مباشرة.. تلكأت هي أيضا عندما فتح باب المصعد وسبقها إليه أحد الرجال.. فاض الخجل الأنثوي على المرأة التي تعمل خادمة بالساعة.. ابتسمت وسألتها: لم لم تدخلي المصعد؟.. قالت بخجل ثمرة رمان: لا أريد أن أتواجد مع رجل في مكان كهذا.. هي لم تقل لكني أدركت بحس الأنثى والواقع المشترك.. خطر لي الزوج والأخ في البلاد البعيدة كيف يستطيع ألا يتخيل أن امرأته،أو أخته تتعرض لكثير من الاستغلال ومن المغريات.. خطر لي عودتها في الليل متأخرة، واستغلال حتى حارس البناية والبواب لها.. تذكرت صديقة قالت لي إن حارس أمن البناية كاد يحطم الباب عليها، وهي نائمة في منتصف الليل تتشح بوحدتها.. كان مخمورا مما اضطرها أن تستدعي الشرطة في أول الفجر شاكرة الله أنها بسبب النوم لم تعرفه،وإلا لكانت فتحت بالطبع لمن هو مستأمن على المكان..

نزلت المرأة بحذر بعد أن تأكدت من فراغ المصعد.. انكببت على الباب أحكم إغلاقه بالقفل مرتين، وبالسلسلة الحديدية ثالثة كعادتي كل ليلة..

أمان السيدع

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى