الاثنين ١٦ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم فاروق مواسي

وداعًا يا أديب عمان عبد الله رضوان

عرفت عبد الله رضوان الشاعر الفلسطيني ابن بيت محسـير (غربي القدس) منذ أن فتحت عمان أبوابها لنا، إذ كنت أتردد عليه أولاً في أمانة عمان، ثم في بيت الفن الأردني، وكنت أحصل منه على إصدارات وزارة الثقافة الأردنية في كل زيارة لي إلى عمان، و أحصل على مجلة (عمان) التي أحتفظ بجميع أعدادها، وهي مجلة نقدية فكرية ذات مستوى رفيع وجاد، وكذلك "عمان للأطفال" ، و" تايكي"، بالإضافة إلى كتب كنت أنتقيها من المكتبة الحافلة التي تتصدر ديوانه.

من أشهر أعماله الشعرية: "خطوط على لافتة الوطن" و"أما أنا فلا أخلع الوطن" و"الخروج من سلاسل مؤاب" و"أرى فرحًا في المدينة يسعى" ، "ذئب الخطيئة"، "غراب أزرق"، "صوت الأبيض"، وهذا الديوان الأخير هو غزل وعشق حد الثمالة.
وأرى أن عناوين دواوينه تشي بشاعريته الراقية، وتقدم مفاتيح أولية لطبيعة النص، فالعنوان عتبة النص كما نعلم.
......
في كل زيارة كنت أجد الكثيرين من الأدباء العرب، وأتعرف إليهم، وكان بعضهم يفدون إليه لطباعة كتاب أو لإقامة معرض للفن التشكيلي.
كان يسعد إذ يجدني أستمع إليه وهو يقرأ قصيدة، أو أعلق على نص له.
...
كنت أنصت له وهو يتحدث عن ادعاء بعض المتسلقين(وهم هناك أيضًا)، يشكو بأسلوب مهذب، ومع ذلك ظل لديه طموح وأمل، وكأن بيده يمكن تغيير العالم الثقافي، أو كأنه كان ينتظر.....
...

وداعًا أيها الصديق الجميل، وقد نفحت الذكر العطر، وتركت كبير الأثر.

عذرًا فقد بحثت عن صور لنا توثق لقاءنا، فلم أنجح بالوصول حتى لإحداها، فاخترت إهداءين لي دونتهما على كتابين لك قدمتهما دليل محبة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى