الاثنين ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٥
تذكير لغوي:
بقلم فاروق مواسي

أنعَـى وينعَـى

ثمة من لا يتقيد بالمعاجم المعتمدة، وبقول العرب في أشعارهم، فيقول:

أنعي (بالياء) إليكم وفاة فلان، أي أخبركم بوفاته، والصواب كما ورد في المعاجم أنعَى ( مثل سعى أسعى، رعى يرعى).
إذن ينعَى الأدباء العرب رحيل الدكتور ناصر الدين الأسد.

يقول أبو العتاهية:

أنعَـى يزيد بن منصور إلى البشر *** وأنعَى يزيد لأهل البدو والحضر
ويقول أبو تمام:
أنعَى فتى الفتيان غير مكذّبٍ **** قولي وأنعَـى فارس الفرسان

من الطريف أن أذكر أن شاعرنا نزار قباني الذي أحبُّ لغته وسلاستها وقع في هذا الاستخدام المستجد (أنعي) مكررًا، فقال في بداية دفتر على هوامش النكسة:

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه والكتبَ القديمه

أنعي لكم..
كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..
ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه
أنعي لكم.. أنعي لكم
نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه

وقرأها كذلك في تسجيل الفيديو، فهل نقول:
لكل جواد كبوة!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى