السبت ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٥
بقلم فاروق مواسي

أهكذا حقًــا نغيـــب؟؟!!

وغاب ابن خالتي – زوج شقيقتي الصغرى الأستاذ عبد الله، رحل عنا وهو الرياضي
النشيط، وهو المرح الطيب.
فكنت أن استذكرت قصيدة لي، تلك التي تتساءل ونتساءل معها:
...............................................................................

أهكذا حقـــًا نموتْ؟!
...
ولا نرى أحفادَنا... أبناءَنا
آباءنا... ديارَنا
..
ولا نرى مَن
يأسفُ، من يحزنُ، مَن
يقرأُ في آثارِنا
..
ولا نحيّي مِـن أحدْ
ولا نردُّه السلامَ، لا
نعرفُ مَن هذا الذي هُنـــا
ولا تَــبِينُ بسمةٌ على شفاهِنا
نَلقى بها نساءَنا
..
تغيبُ ضحكةٌ، تغيبُ دمعةٌ، تغيبُ نظرةٌ
إلى أحبابِنـــا
..
لا نكتبُ الكتابْ
لا نقرأُ الكتابْ
..
ولا نُشيِّــعُ الصديقَ والقريبْ
..
ولا نُـقَبِّـلُ العريسَ والعروسَْ
مِن أهلِـــنا
..
لا نلتقي الصحابْ؟؟!!
 
***
 
أُسائلُ:
مَن أّسْــدَلَ الترابْ
يَروي لنا حكايةَ الحنينِ والصِّــبا
 
يراقبُ ارتحالَةَ الحبيبْ
 
يراقصُ الحنينَ للرُّبــــا
في لحظةِ اغترابْ؟
..
وشوشتُ هذا الموتَ في سرٍّّ رهيبْ
وفي مدارِهِ العَتِـــيِّ والغريبْ
..
حاورتُه مع نَبضِ عِشقي للجمــــالْ
فقالَ:
...
تنأى للنهايةِ التي دنتْ مِن المُحالْ
..
أقمتُ حفلاً قاتمًا في حضرةِ المماتْ
في خِدْرِهِ في سِرِّهِ الجلالْ
..
ودعتُــهُ
شيَّــعْـتُهُ
فعادَ يحْمِلُ المَدى
تِلْوَ المَــدى
هديةَ الرَّدى
..
أهديتُــهُ حُلمَ الشَّجَنْ
فظلَّ يَحْمِلُ الكفَــنْ
ويستظِلُّ حالِمًا
في مُرْتُقى السُّباتْ
***
أيقظتُــهُ
فانسابَ من سِوادِه السَّوادْ
..
لا طلَّ لا شمسٌ ولا وِدادْ
..
ولا احتِضانةٌ تواصلُ الرُّؤى
..
بلْ ظلَّ فيه التيــــهُ عازِفًا على
أوتارِه المُمَزَّقَـــــــه
في شجْوِها ترددت :
...
أهكذا حقًا نموتْ؟؟؟!!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى