الاثنين ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٥

الحضرة..!

أسامة العمري

الأمّ: يـــا مُحمد.. بسرعة.. الله يخليك..
مُحمد : حاضر.. حاضر.
الأم: مش تتأخر
محمّد: حاضِر والله

يَاسمين في الشّرفة تنــادي..: ماما.. ماما.. الأحْباب وصَلوا..

الأمّ : طَارق.... استقبل الأحبَاب علَى الباب..

يتقدم الشيخ عِمران الحضُور بــوقَار.. فيقابِله طارق، مُصافِحا الشَّيخ ، يحتضن يديْه بين كفَّيه، يُسارع إلى تقْبيلها.. ينزعها الشيخ بسُرعة.. ويقتَرب منه ليسئله هامسًا: جَاهزين..؟!

اؤمأ طَارق برأسه قائلا: نعم .. يا مولانا جَاهْــزين.. الحَمد لله.

دلف الشَّيخ عِمران إلى غُــرفة "الصَّالون" حيْث فَــرغت مِن الكَراسي وفُرِشت الأرضُ بسجَّادة كبِيرة ووزعت مراتب إسفنج على شكل مربّع.. جلس الشيخ عِمران أولا ثم تبعه الأحباب واحداً تلو الآخر.. سبقَهم في الجُلوس الشيخ "سعيد" المقرئ بمسجد "أحمد البدوي" بزيه المميّز القفطان الكحْلي والعِمامة البيضاء مع الطُّربوش الأحمر والشال النّحاسي بنقُوشه الزرقاء.. وتبعه كل من الأستاذ "ناجي " مدرس أول رياضيات.. وعم "يسري "الميكانيكي.. و"فؤاد" الطالب الجامعي.. والأسطي " ميمي" سوّاق النقل.. والسيد "شاكر" مدير عام الضَّرائب ببذلته الأنيقة وساعته ذات السلسة الذهبية.. كان لفيفًا غريبَ المشَارب لا تستطيع أن تتخيَّل أن يجتمعوا سويًّا في مكانٍ آخر إلا فِــي "الحَضْرة"..!
شيء ما يقلّب أفئدتهم إلى وجهه واحدة.

جلس الشّيخ عِمران في منْتصف الغُــرفة وتنحْنح ثم قال:
أيّها السَّادة الأحبَاب.. اليَــوم نجْتمع في بيت المرحوم الشيخ "فؤاد المصري".. وهو واحِد من الأحبَاب له أفضَال كثيرة في مجَال الدَّعوة..

الشيخ "فؤاد المصري" أعرفُه منذ عشْرين عاما عنْدما جَاء من العِــراق.. وانضمَّ للطَّريقَـة... ومنذُ ذلِك الوقْت وله بَــركة فِي كلِّ "حضْرة" يشَارك فِيهَا..

أسامة العمري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى