الجمعة ٢٢ أيار (مايو) ٢٠١٥
بقلم كوكب دياب

أنتِ الفوز

.
يـا فـوزُ أنـتِ الـفوزُ بـاسمكِ ناطقٌ
مــا ضـرَّنـا مــن حـاسدٍ أن يَـغضبا

نـلْـتِ الـنـجاحَ بــلِ الـتَّـفوُّقَ كـلَّـهُ
لــم تـتركي لـسواكِ حـرفاً مُـعرَبا

لـيسَ الـعجيبُ بأنْ تُلاقيْ حاسِدًا
إنَّ الـعـجيبَ بــأن تُـلاقـيْ مُـعْجبا

لا بأسَ أن يَشفيْ الحسودُ غليلَه
إنْ يــدْنُ مـن مـاءِ الـبحارِ لـيشرَبا

فـدعـيهِ يـلـعبُ فـي جـوارِكِ مـرّةً
كـــي لا يــعـاودَ ثـانـيًـا أن يـلـعـبا

مــا أنــتِ مَــنْ رَدَّ الـهـجاءَ بـمثلهِ
يـأبـى عـلـيكِ الـجاهُ ذاكَ الـمَرْكبا

إمــا تَـغُـضّي الـحـرفَ عـنه تَـرُفّعًا
أو أن يُـفـرَّقَ جَـمْـعُهُ أيــديْ سَـبا

ودَعـي التوسُّطَ في الهجاءِ لغيرِهِ
لـم يـأتِ دونَـكِ مِـثْلُهُ كـيْ يـذهبا

هـيهاتَ أن يَـرقى الـبعوضُ لِـجَوِّنا
مـهـما تـمَـطّى مَـشـرقًا أو مـغرِبا

تبقى البعوضةُ في العيونِ بعوضةً
والـكـوكبُ الــدّرّيُّ يـبـقى كـوكـبا

نظمت الشاعرة هذه المقطوعة بعد أن قرأت تهجّمًا لأحدهم على فوز الشاعرة المصريّة الكبيرة فوزية شاهين بالمرتبة الأولى في مسابقة رابطة شعراء العرب، وكانت الشاعرة دياب آنذاك عضوًا في لجنة التحكيم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى