الخميس ٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم محمد علّوش

أجمل من في الكون

أجمل
من في الكون
متحفزةً كالصبار
تخفي بوريدها أشواك الوجع
لم يكن بحراً ،
ولكن النهر رغيفها المدلل
لم تكن يابسة ،
ولكن أشجار الصنوبر تتعالى في كفيها
لم تكن سماء ،
ولكن ألف نجمٍ يقبل سجادتها
لم يكن ليلٌ
ولكن القمر يلتقط زجاجات النور من حدائق أنفاسها
لم يكن شيء
ولكن مشيئة قلبها الوثير
أخرجت السماء والأرض من غيبوبة النعاس
وأرسلت عربات الأيائل
إلى مجرات المسرة
أمي
توقظ الحدائق كل صباح
تعلق قنديل النهار على شجر الخبز
وفوق سقوف التجلي
في هامات شقائق النعمان
أدخلتني في طقوس الغيم
وفي مقام السنديان
أشق الحلم رغيفاً
يكسر جوعي وشوقي
شفافاً كزجاجٍ شتوي
أسافر في عيونها إلى فضاء المولد
أطفئ غضب العتمة
وانكسارات روحي المعذبة
على جدار النسيان
وتحملني جنيّة الريح بعيداً
ألوذ بصمتٍ بجراحي النّدية
وما تبقى من عمر الوردة المشتهاة
فأمي
سمائي
ونجمة الميلاد
وانبعاث رمادي في عيون المستحيل
أحبك جداً
أحبك دوماً
أحبك قدراً
كحلاوة التوت
وهديل النجمة
أحبك
لأصلب متاهة الصحراء
لأحطم العتمة
لأجر الخيمة ومن وخزها
لأدخل البحر في قائمة أصدقائي
ولأدعو النهر إلى شبابة فجري
ولأصير حضارة الماء
أنا الماء
فهل ينفصل النهر عن أمه الغيمة ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى