الجمعة ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

اليوم التاريخي

من الأيام الفارقة في تاريخ مصر الحديث يوم 11 فبراير 2011 الموافق 8 ربيع الأول 1432 هجريا حيث خرجت الملايين من الشعب المصري إلى الشوارع بالقاهرة والمحافظات والآلاف أحاطوا قصر العروبة بالقاهرة وقصر رأس التين بالإسكندرية وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة البيان الثاني له وجاء نصه : نظراً للتطورات المتلاحقة للأحداث الجارية والتى يتحدد فيها مصير البلاد وفى إطار المتابعة المستمرة للأحداث الداخلية والخارجية وما تقرر من تفويض للسيد نائب رئيس الجمهورية من اختصاصات وإيماناً من مسئولياتنا الوطنية بحفظ واستقرار الوطن وسلامته قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة ضمان تنفيذ الإجراءات الآتية : إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية والفصل فى الطعون الانتخابية وما يلي بشأنها من إجراءات وإجراء التعديلات التشريعية اللازمة وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة فى ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية وتلتزم القوات المسلحة برعاية مطالب الشعب المشروعة والسعي لتحقيقها من خلال متابعة تنفيذ هذه الإجراءات فى التوقيتات المحددة بكل دقة وحزم حتى يتم الانتقال السلمي للسلطة وصولاً للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه أبناء الشعب وتؤكد القوات المسلحة على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح وتحذر من المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين كما تؤكد على ضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية حفاظاً على مصالح وممتلكات شعبنا العظيم .
فى مساء هذا اليوم أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بيان رئاسة الجمهورية تخلي محمد حسني مبارك عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد وبعد إعلان التنحي أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة البيان رقم ( 3 ) وجاء نصه : أيها المواطنون .. فى هذه اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر وبصدور قرار السيد الرئيس محمد حسني مبارك بالتخلي عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد ونحن نعلم جميعاً مدى جسامة هذا الأمر وخطورته أمام مطالب شعبنا العظيم فى كل مكان لإحداث تغيرات جذرية فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتدارس هذا الأمر مستعيناً بالله سبحانه وتعالى للوصول إلى تحقيق آمال شعبنا العظيم .

كما ألقى أوباما الرئيس الأمريكي خطابه فى البيت الأبيض وتقدم أنس الفقي وزير الإعلام باستقالته إلى الفريق د. أحمد شفيق رئيس الوزراء وتم قبولها .

بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم تكون جمهورية مصر العربية قد طوت صفحات من تاريخها الحديث بعد أن مكث الرئيس فى السلطة لمدة 30 سنة لأكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط .. هذه الفترة الرئاسية جعلت الرئيس محمد حسني مبارك الأطول في فترات الحكم لمصر منذ عهد محمد علي باشا كما تعد رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية بعد الرئيس الليبي معمر القذافي والسلطان قابوس بن سعيد والرئيس اليمني علي عبد الله صالح أيضاً يعد الرئيس محمد حسني مبارك الرئيس المصري الرابع منذ ثورة يوليو التي قام بها الضباط الأحرار عام 1952م بعد محمد نجيب وجمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات .

قبل أن نفترق ونحن في شهر يناير 2016 أتمنى من المصريين الشرفاء زيادة الإنتاج والحفاظ على المرافق والمنشآت العامة وزيادة مساحات الحب في التعاملات والسلوكيات وعلينا جميعا تمام العلم أن مصر لن تتقدم وتنهض إلا بشعبها وسوف يذكر التاريخ بالعزة والشرف كل من حافظ على الوطن في عصر يئن من الصراعات والمصالح الدولية .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى