الأربعاء ٢ آذار (مارس) ٢٠١٦
آن الأوان
زاهد عزت حرش
بِلادِي انَا يا جَنِة الاِنسَانْبِجبَالهَا وخُضرِة أرَاضِيهَافِيها الّجَليّل الأخْضَر الّفَتَانْشَبعَانْ مِن وديَان تِرويِهَابَرقُوقهَا مَع عَصىَ الّخُرفَانْسهُول مِلّوُ الّعِين تِحمِيهَازَعتَر مَع الّعَكُوب والرِيحَانْمَنثُوُر عَ حَفافِي سَوُاقِيهَاوالّبُلبُل الّغَرِيد بِالأَلّحَانْوَعَى الصُبِح يِسمَع أَغَانِيهَاوحَسُوُنْ يُنْقُر حَبِة الرُمَانْيِبنِي عشَاشُهُ عَ حَفَافِيهَاوزَرزُوُر طَايّر بِالسَمَا فَلّتَانْبِخيُوط نُور الشَمس يِشْدِيِهَاورَاعِي مَع الّعَنزَاتْ والّخُرفَانْبِصَوُت مِزْمَارُهُ عَم يّرَعِيِهَاأَحلّىَ اِشِي بِربُوُعنَا نِيِسَانْغّمَار الزَهِر مَا فِيكْ تِحْصِيِهَامِن تَل صَفُوُرِه لأَرِضْ بِيّسَانْحِلّوُي عَ مَد النَظَر أرَاضِيِهَاحَتَى نِزِلْ مِن جَنِتُهُ الرَحْمَانعَ النَاصِريِ يِبَشِر أَهَالّيِهَابِمِيّلاَد رَبْ النَاسْ والأكوَانْيَسوُع اِبِن مَريَم حَمَلْ حَامِيِهَامِن عِيِن الّعَذرَا شِرِبْ عَطشَانْعَ مَر الزَمَنْ عَم تِشفِيّ سَوَاقِيِهَامِن أَعَالّيِهَا عَ كِتِف حُوّرَانْلَجنُوُب قَانَا الرَبْ رَاعِيّهَابِطرَافْ ثُوّبُهُ نَسَلّوُا الّخِيطَانْدَربْ الّقَدَاسِهِ يَسُوُع مَاشِيّهَافَلَّسطِيِنْ أَرضْ الّحُبْ والإِيِمَانْزَارِع صَلّيِبُهُ عَ الجَبَل فِيِهَاجَامِع وخِلّوِهِ ودِيِرة الرُهْبَانْصَلّوُا لَرَبْ الّكَوّنْ يَعطِيِهَاوعَ قَد مَا تِحْكِي تَتْفَهِم الّعُرْبَانْمَا حَدَا مِن الّعَرَب كَان يِفدِيهَاعَم الّقَتِل بِالّحَرِب والطُغيَانْوتشَرَدُوا بِالدَم مِنهَا أَهَالِيهَاتَشَتَتُوا غُرَبَاء فِي الّبُلّدَانْوبِالذُل مَا نِسّيُوُا أَسَامِيِهَاالّمُفتَاح بِالّحِفِظ والّكُوُشَانْعَ أَمَل بِالّعُوّدْ يِرجَعُوُا لّيِهَارَغْم الّقَهِر والذُلْ والّحِرمَانْبِالصَبِر والّحُبْ ضَوّتْ لّيَالّيهَاحَتْماً بـِ عُوّدُوا الأَهِل والّجِيِرَانْبِعِزِّهِ وكَرَامِة مَجْد نِبْنِيّهَارَاجْعُوا التَارِيّخ اِعِرفُوُا شُو كَانْمَا حَدَا اِغتَصَبهَا وّبِقِي فِيِهَاعَ أَسّوَار عَكَا مّنِقْرَأ الّعِنْوَانْابِن بُونَابَرت مَا قِدِر يِغّزِيّهَابِحَارَاتهَا تفَرَجْ عَلىَ الشُقْفَانْبُرهَان قُوّتهَا ومَعَاصِيّهَاويَافَا عَرُوس الّبَحِر والّقُبْطَانْعَامِرِي بِالِلي بِقِي مِن أَهَالّيِهَاخَيّرَاتهَا حِمِل السَجَر بُسْتَانْومرُوُجْ وِسِع الّعَيِن تِكفِيّهَايَامَا شِبِع مِن خَيِرهَا الّجُوعَانْومِن زَادهَا زَوَّد مَعَانِيِهَاوحَيّفَا رَبِيّعْ الّحُبْ والّوِجْدَانْالّكَرمِل شَبَك خَصْرُهُ بِشَوَاطِيّهَاالّعِشِقْ بَعدُو بِلّيلِّهَا سَهْرَانْنبِيِذ وشَمِع بِالّحُبْ يِضوُيِهَاورجَال حِمْلّوُا الرَايّ بِالّمِيِدَانْأَعلَّنُوا الثَوّرَه عَ الِلِي يِعَادِيِهَامِن الّوَاد لَلّخَمْرَه لَسَاحِة الّفُرسَانْرِفَاق ضَحُوُا الّعُمر مِيِن يِرْضِيِهَاوالنَاصِرَه حَوّلَهَا قُرَى وبُلّدَانْنَقَشُوا حُرُوف الّحَق عَ مَوّاضِيِهَامِن الّبِروِي والرَامِيِ طِلّع فُرسَانْبِالأَدَب والشِعر ضَوُوا أَمَاسِيِهَاصُرنَا شَعِب مَأخُوُذ بِالّحِسبَانْثَابِت بِوّحِدة هَدَف حَامِيّهَافَجأَة وَطِلِع فِي وَسَطنَا شِيّطَانيِزرَع الّفِتْنِي بقَهِر فِي نَوَاحِيّهَاغَدر الطَائِفِيه بِحِجِة الأَديَانْونخَافْ جُملّيّ هِيّك نِحكِيّهَاللطَائِفيِه شَرَعُوا الّبِيِبَانْصَارَت حَالّتنَا يَا مِيِن يِرثِيّهَاإذَا مَا رجِعّنَا لَوِحدِة الأَوّطَانْبِضِيّع كُل شِي تَحَققْ بِمَاضيّهَايَا بَشَر خَلّو لِلفِكِر مِيِزَانْولَلعَدِل سَاحِة حَق تِحمِيِهَاالّفِتَن يَامَا دَمَرَت بُلّدَانْذِكرَى مِن التَارِيّخ طَاوّيِهَاارجَعُوا لَلعَدِل لَلّحَق لَلإِنسَانْولَجُملِّهِ قَالّهَا بِالشِعِر طُوقَانْالدِيِن لله والّبَلَد بِوّحدِة أَهَالّيِهَا
زاهد عزت حرش