الحاكم العربي يحكي عن بطولاته
أنا الحاكم الصلب انتصرت في كل معاركي التاريخية منذ قرون. انتصرت على عذراوات الوطن العربي وشيوخه و أطفاله ومرضاه ومتقاعديه و مقاوميه. عذراوات الأمة العربية فجرت بكارتهن عن بكرة آبائهن وأجدادهن. العجائز أغرقتهن في دماء حيض وحمل ونفاس حفيداتهن. الشباب؟ ها أنا والحمد لله أدمر كل الطرق المؤدية إلى واحات و جزر أحلامهم قبل أن يصلوا إلى سن الرشد ويثوروا علي لحرماني من أنهار ووديان وبحار ثرواتي وحساباتي البنكية التي رزقني بها الله. الفلسطينيون؟ هم سر البلاء وسبب ما تعانيه الأمة العربية وإسرائيل الحبيبة لذا سأفتح أمامهم الحدود لتمكينهم من دخول الوطن العربي ليعيشوا وسط إخوانهم العرب "البدون" عوض البقاء في أرض أجدادهم للموت برصاص المستوطنين الإسرائيليين الذين هم في آخر المطاف بشر مثلنا يصيبون الهدف ويخطئون. ثم إن الخطأ خطأ الأطفال الفلسطينيين لأنهم لا يحترمون قيلولة الجنود والمستوطنين ويزعجونهم منذ سبعين عاما بترديدهم شعار: فلسطين عربية وإنها لثورة حتى النصر و يا جبل ما يهزك ريح.