الاثنين ١٥ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم محمد نجيب عبد الله

أحبك ...

أحبك حتّي تكف القلوبُ
عن الخفق ثم تمسي حجارة ...
حتّى تحنّ السماء لشمسٍ
ويأبى الحطب أن يوقد نارا ...
أحبك حتّى يشذ النسيم
ويحوّل هدأته إعصارا ...
أحبك حتّى تدكّ الزلازل
وتمور البراكين بالاستثارة ...
أحبك حين تطيب الحياة
وحين يضجّ الناس مَرَارا ...
أحبك في كل وقتٍ وحينٍ
ليلاً أكون أو حتّى نهارا ...
 
أحبك حتّى انقضاء العوالم
وحتّى انطفاء شموع المعابد ...
وحتّى تسكن أجراس الكنائس
وحتى توقّف آذان المساجد ...
وحتّى تصير الصلاة فجوراً
ويمسي الدعاء سقطة عابد ...
وحتّى يكون الجهاد جنوناً
يوصم بالحمقِ موْتَ المجاهد ...
أحبك بكل عُرفٍ وبأيّ دين
وأنا أرتّل أو حتّى ساجد ...
أحبك وإن صار موتي سبيلا
ليكون اسمك في الكون خالد ...
 
أحبك فاشربي خمر دموعي
نخب سهاد الليل الطويل ...
أحبك فاحتلّي قصر فؤادي
وكوني أميرة عرشي الجميل ...
وامنحي فرسانكِ النياشين
وامنحي روحي دواء العليل ...
أحبك حتّى اندثار الممالك
وحتّى يضلّ لوَطَنٍ سبيل ...
أحبك وإن كنتُ في الحبِ هالك
فأنت قدري واختياري النبيل ...
أحبك حباً يفوق الحدود
فأنت الفريدة ... بلا مثيل !!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى