الاثنين ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم
الابتسامة حتى في زمن الجهامة
كنت ذكرت عن ابتسامتي في قصيدتين مختلفتين، قلت في الأولى:
وبسمتي مرسومة طبعـا
لأنني أستقبل الجمعا
وفي الثانية:
وأبدو بالبشاشة لا أرائي
بوجه ظل محدوَّ الأماني
لكن قصيدة "البسمة" ظلت تراودني رغم جهامة الواقع، والسواد الغامر إلى أن كتبتها، فإليكم القصيدة راجيًا أن تقابلوها بابتسامة الرضا – رغم كل شيء.
البسمة:
البسمة إن كانت تشرقبمحيّاكفاعلم أن خلايا جسمكعسلاً تهميتتجلّى بسناك.إن واتتك أمارات الحزن الطاغيسمًا يفرز جسمكلا تدري من أين هناأين هناك؟فسموم الطالع والواقعتجري في كل مداك.البسمة يا إنسان!هي بالمجّان،فلماذا لا تجعلها فوق الشفتينِ؟كي تحلو الشفتاندعها لتطل من العينينِ!كي تحلو العينان.اجعلها رمز حنين وحنان!ارسمها!فيها منها يخفت صوت الأحزان،فيها منها يبدو عالمنا أحلى،لا طغيان ولا بهتان!.فالبسمة تضحيضوءًا في نافذة الوجهيشهد أن القلب مقيم فيه،يشرق كالصبحِ.وهي دواء يأسوقلقًا أرقًا أو أشجانيبحث عن إشعاع ربيع فتانوخريف العمرحتى هذا المتسارع يأتينايبدو في البسمةأزهى أبهىفي وجْد الوجدانفتبسم في وجه أخيكلتوافيك الصدقة،البسمة زورقيحلم أو يسعى نحو الشاطئ يتألّقبأمانهي مفتاح لعلاقات الإنسان مع الإنسانوهي الدرب الأقصرنحو الحسن ونحو الإحسان.فتبسم!رغم الأحزان!