الاثنين ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

حكاية بطل

من أبطال مصر الذين شاركوا في نصر رمضان 1393 هـ الموافق أكتوبر 1973م البطل سمير عبد المنصف قاسم عامر ابن مصر وقرية الجعافرة مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية ، بعد حصوله على الشهادة الإعدادية كانت نكسة 1967 الإعدادية فقرر ترك الدراسة والانضمام متطوعا في صفوف القوات المسلحة المصرية،لم تعلم الأسرة بقرار ابنها وبعد فترة من غيابه عن المنزل وبحث الأسرة تم التوصل إلى مكان تواجده بالقوات المسلحة فذهب الوالد مع الجد إلى الوحدة العسكرية ودارت الأحاديث مع سمير في محاولة لرجوعه إلى الأسرة ولكنه أصر على الاستمرار وهنا كانت قناعات الوالد والجد بوجوده بين صفوف القوات المسلحة لتحرير سيناء المحتلة .

يوم 6 أكتوبر 10 رمضان 1393 هـ عبر البطل سمير عبد المنصف قاسم مع رفاقه الأبطال قناة السويس وفي 7 أكتوبر 1973 م الموافق 11 رمضان 1393 هـ وشارك في تدمير النقطة 149 الإسرائيلية الحصينة التي قام العدو بتحصينها وتسليحها بعد وقف إطلاق نار معارك الاستنزاف عام 1970 حيث يوجد بها 8 رشاش نصف بوصة و( 6 ) مدفع مضاد للدبابات عديم الارتداد و( 3 ) مدفع هاون عيار 81 مم و( 3 ) مدفع هاون عيار 120 مم و( 2 ) دبابة بأطقمها و( 2 ) عربة صواريخ أرض/ أرض متوسطة المدى وأجهزة حديثة للرؤية الليلية والتصنت الإلكتروني حتى مدى 10 كيلو متر واتصال وتوجيه للطائرات الحربية الإسرائيلية وكميات كبيرة من الذخيرة وقطع الغيار والمعدات والإمدادات الطبية والمواد الغذائية التي تكفى ما بداخلها لأكثر من 30 يوما ومجهزة هندسياً ومحاطة بالأسلاك الشائكة والأشركة الخداعية والعوائق المعدنية وفي أعلى النقطة برجاً للمراقبة وتوجد على تبة مرتفعة تشرف على الأراضي المحيطة بها لعشرات الكيلو مترات وتتحكم في محاورة إستراتيجية تعوق الجيش المصري إذا فكر في عبور قناة السويس والتقدم إلى سيناء ومن تلك المحاور المحور الشرقي المتجه إلى الممرات والمحور الجنوبي المؤدى إلى رأس سدر والمحور الشمالي المتجه إلى جنوب البحيرات .
أيضا عند علامة الكيلو 11 طريق الشط متلا كان مركز القيادة الإسرائيلي في بطن تبة مرتفعة وهذا المكان يسيطر على القطاع من البحيرات المرة الصغرى شمالا حتى بور توفيق جنوبا ويشتمل على غرفة عمليات مجهزة بالوثائق والخرائط والأجهزة الإلكترونية الحديثة ووسائل الاتصال المختلفة التي تحقق له الاتصال بكافة الأسلحة المختلفة البرية والجوية وتساعد على تحقيق الإعاقة والشوشرة ضد القوات المصرية وتم تزويد المركز بوسائل الإعاشة الحديثة وأنشأت إسرائيل هذا المركز من الخرسانة المسلحة وفوقها خمسة طوابق من مكعبات الأحجار والقضبان الحديدية لتوفير الأمان والوقاية الكاملة ضد عمليات القصف سواء الجوي أو المدفعي بالإضافة إلى وجود نقط ملاحظة على الهيئات المشرفة وحفر للمواقع والأسلحة المختلفة ومرابض الدبابات ومدافع عيار 155 م تتحرك ذاتيا كما أنشأت إسرائيل جوار مركز القيادة محطة ضخ للمياه لإمداد القوات الموجودة بمحور متلا والنقط القوية على القناة بالمياه من خلال خطوط أنابيب مصنوعة من البلاستيك أما حجم القوات الموجودة في مركز القيادة والاحتياطات المخصصة لنجدته بحوالي 2 سرية مشاة ميكانيكي و( 2 ) سرية دبابات وسرية مقذوفات موجهة م د س س 11 وقام البطل سمير عبد المنصف قاسم ورفاقه بتدمير هذا المركز فتحية للبطل ورفاقه الأبطال الذين عزفوا في أكتوبر 1973 رمضان 1393 هـ أروع لحن وطني سمعته مصر في العصر الحديث.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى