الأحد ٣١ تموز (يوليو) ٢٠١٦
بقلم عبد العزيز زم

انفصام

أيقظيني يا غمامة بعد صيفٍ
كي أنامْ
لملمي شطريّ حزني
طهّريني من غبارِ الحرب رمساً
يلهثُ المشتاقُ صبراً في جفوني
تعرقُ الرؤيا ذهولاً
في عيوني
يأكلُ المنفى ربيعاً من جنوني
مُتعبٌ هذا الفِـصامْ
أيقظيني يا غمامة في سريري
حيث كان الليل أطولَ من سُهادي
والضحى ..
أمّا بنعمةِ ربّنا ،، كيما نحدّث
أيقظينا
إذ يصير العيشُ شكّاً يعترينا
أيقظينا ..... كي ننام
أيقظينا
حين يرتاحُ الحمامْ
نحنُ أصحابُ الفراسةِ
جُـمِّـدتْ أحداقنا
لانصدّقُ مانرى
لانصدق لانرى
في عتمة السردابِ حَــرٌّ يكتوينا
مرغمون على العبورِ
طريقنا زلقٌ
تقــيّــأنا سماجتنا
وغطانا سديمٌ في الظلام
كنت قبل الصيفِ طفلاً
داخلي حلمٌ طويلٌ
لستُ أذكرُ كيف صرتُ
بداخلِ الحلمِ المروّعِ
كيف صرتُ صدى المنام
في يقظةِ الحلمِ المروّعِ
كنتُ أرقبُ من بعيدٍ
فارساً
يغشاه نورٌ
كالضحى في حزمةٍ
يغشاهُ نورٌ
والضحى،
أعطاه ربّهُ جرعةً حتّى انتشى
يغشاه نورٌ
مشرقٌ حتى التجلّي
أبيضٌ حتى السلام
في آخرِ الحلمِ المروّعِ
كنتُ أحرسُ ياسميناً
عالقاً تحتَ الركام
كان في أوراقها أملٌ
وعطشى
لونها المبحوحُ ذعراً
كان يدعونا جميعاً
للتأمّلِ
كي نكفَّ عن الكلام

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى