الثلاثاء ٩ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

المجاهد صالح بدوي

من الأبطال الشرفاء البطل صالح بدوي الذي كان يرسل المعلومات للمخابرات في العجوة وتعرض وزملاؤه إلى أبشع أنواع التعذيب على يد قوات العدو الإسرائيلي.

في لقائي مع البطل صالح بدوي قال: كنا نجمع معلومات عسكرية ترصد كيفية تحرك العدو منذ عام 1968 من داخل مدينة العريش والقنطرة شرق وبئر لحفن إلى أن تم منع جميع المجاهدين الذين كانوا يقومون بجمع ونقل المعلومات منهم عادل فؤاد وعادل عزت ومحمد اليمان، من نقل المعلومات عن تحركات العدو بالتضييق عليهم واعتقال بعضهم خلال حرب الاستنزاف.

أصبحت عملية نقل المعلومات من العريش إلى المخابرات الحربية والاستطلاع في بور فؤاد صعبة للغاية في ظل الاحتلال الإسرائيلي ولكننا تغلبنا على هذه المشكلات بالحصول على جهاز لاسلكي من المخابرات الحربية وكان بعضهم يدخلون بهذا الجهاز إلى قناة السويس عن طريق مدينة السويس ومدينة القنطرة شرق متخفين لتقريب المسافة لموجات اللاسلكي لكي يتمكنوا من إرسال الرسائل المشفرة وألقى القبض علينا بهذا الجهاز.

أضاف البطل صالح بدوي : بعض المجاهدين كانوا يذهبون إلى المناطق المختلفة وجميعهم من أبناء محافظة شمال سيناء منهم حسن خلف وبراك يوسف جعيمى وينقلون المعلومات إلى المرحوم المجاهد مسعد هجرس موسى فى منطقة رابعة بشمال سيناء والذي كان يرسلها للمخابرات في بور فؤاد وبعد القبض على حسن خلف ومبارك أبو صلاح ومجموعة كبيرة من المجاهدين كنا نرسل بالرسائل مع الطلبة الذين يذهبون للقاهرة للدراسة بمعرفة الصليب الأحمر وكنا نضع الرسائل في وسط أقراص العجوة مكتوبة على ورق شفاف ونطلب منهم إرسالها إلى أحد أقاربنا في القاهرة وأقاربنا يسلموها إلى المخابرات الحريبة والاستطلاع في حلمية الزيتون ودائما ما كنا نبحث عن طرق وسبل نستطيع بها أن نوصل المعلومات المرصودة عن العدو للمخابرات للمساهمة في تحرير بلدنا مهما كان الثمن إلى أن تم القبض علينا وأسرنا جميعاً.

تم القبض علينا يوم 9 نوفمبر عام 1973 من قبل قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت متواجدة في العريش وتم القبض يومها على مجموعة كبيرة من المجاهدين منهم سعد عبد الحميد وعدنان شهاب ورشاد حجاب وعبد الحميد الخبير وأسرونا بعد أن اكتشفوا أننا أرسلنا نحن ومجموعة من مجاهدين آخرين من مناطق متفرقة منها بئر العبد ورابعة وسلمانة معلومات عن مكان اسمه بطين القلش الذي يقع على البحر المتوسط مباشرة وارتفاعه حوالي ألف متر وعرضه حوالي 5 كيلومترات ويبعد 60 كيلو مترا عن منطقة تسمى مسفك وكان بها معسكر لليهود يوجد به مجنزرات ودبابات وتم الإبلاغ عنه وقامت القوات الجوية المصرية بضربه بالطائرات أكثر من مرة ولم نعط اهتماماً لما تعرضنا له لأن هدفنا أولاً وأخيراً هو نصرة مصر.

تم حبسنا لمدة أيام في العريش بعدها تم ترحيلنا إلى قطاع غزة المحتل لتبدأ وصلة تعذيب مدتها 4 أشهر كانوا يضعوننا في مياه مثلجة عراة تماماً ثم يخرجوننا فجأة لنقف أمام الدفايات وهو ما تسبب في إتلاف رئة كثير منا وماتوا نتيجة المرض كانت جلسات الكهرباء مستمرة لأكثر من مرة في اليوم والزحف والوقوف على ساق واحدة لمدة تزيد على ساعة لاقينا أبشع أنواع العذاب ورأس شعرنا سقط من شدة العذاب من أجل أن يحصلوا منا على معلومات تتعلق بالجيش المصري ولكننا أبينا وفاءً لهذا الوطن.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى