الاثنين ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠١٦
أبيات من قصيدة تحيا الشهادة
بهاء الدين الخاقاني
شعرٌ بنزفي شدى فاسْتنفِذ الرمقُ..ورحتُ أنظم ما في الجرح يحترقُحاكيتُ في مقلتيه الموتَ مؤتلقاً..فاسْتنفِر المجدُ واجتاح العلى الألقُهذا عراق الذرى احمرّت معالمُه..وجرحُ طعن بثانٍ قام يلتصقُويستفيضُ به الوجدانُ أشرعة..بالكبرياء وفي جثمانه العبقُرأيتُ في منحريه الحقَ منبعثا..وثورة في ضمير الخلق تنبثقُصاحت ركابُ دمي في موطني نحِرتْ..أحلى الشباب وأدمى الجيلَ من حنقواسل الحبيبة عن حُرّ وصولتِه ..وسلْ شفاه الهوى كم يُطربُ القلقُوغازلت صادقاتُ الوعد مَنْ عشِقتْ ..ونادمتْ فانتخى العشاق من صدقوالِآهِ أمّ تمد النفس حشرجة..وهمّ أختٍ بها العبْراتُ تختنِقُاولاء ابناءُنا ما انفكّ يطحنُهم..وكلّ نزف اذا خيّطتُ ينفلقأعيو المنية اِنْ رامتْ تسابقُهم..عمّا تفانوا فأعيا العذلَ من عشقواهمْ قامة الموت قد طالوا الردى قمما..لهم بقمته فالحارسُ الحدقُتنافسوا من نفوس العز أرّخهم..سفرُ الرجال لبابِ الله يستبقواتحيا الشهادة ما ضاعت خوالدها..بما يضيعُ ولاة الأمر اِن فسقواارث الشهيد الى الاجيال دولتهم..أس الحضارة تأسيسا فتنطلقأمّا ومن يخذل الابطال وقفتهم..للفاسدين لهم ذلٌ بما نزقواكيف ارتضت أنفسا بالحرص هالكة ..بما استعبد الكرسي ما انعتقواوقد رأت انفسا ضد البغاة سرت ..ما عاضدتها بعدل وهي تنزلقيا أنجم الأفق لا ليلٌ يقاومها..رغم الظلام ومنها استنورَ الأفقُما أعظمَ الارضَ من رحم السما ولدتْ..وأكرمَ الشعبَ من حوض الحسين سُقوا
بهاء الدين الخاقاني