الأحد ٢١ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم حسن برطال

قصص قصيرة جدا

صفقة

قال له الطبيب , بإمكانه أن يعيش بكلية واحدة... استأصل إحداهما.. زرع مكانها.. ثمنها.. استيقظ

أعلنت التحليلات عن الاختفاء الكلي لأعراض القصور ( الجيبي )..

قال له الطبيب , بإمكانه أن يرى بعين واحدة.. استأصل إحداهما.. زرع مكانها.. ثمنها.. استيقظ

أضاء الدرهم الأبيض سماء اليوم الأسود..

قال له الطبيب, بإمكانه الإنجاب بخصية واحدة.. استأصل إحداهما.. زرع مكانها.. ثمنها.. استيقظ

أعلنت التحليلات عن ثراء منوي...

لكن.. هذه المرة.. لم يقل له الطبيب شيئا... استأصل قلبه.. ثم زرع نفسه في قلب المشتري.. و نـــام.

زيارة خاصة

زيارة مفاجئة بدون سابق إشعار... رخصت لها.. دخلت امرأة تحمل باقة ورد.. كانت الغرفة مسيجة بالورود.. لم يعد هناك مكان شاغر لباقة ورد الزائرة إلا بجانب رأسك المريض حيت وضعت فعلا..

ابتسمت و قلت :

— إني أخشى عليها من العدوى.

— كن مطمئنا.. إنها والمريض وسط الدواء.. أجابت..

زيارة مفاجئة ثانية ودون سابق إشعار.. اقتحمت الغرفة بدون ترخيص.. سكون شامل.. الغطاء يواري جسدك بالكامل.. حيتك.. لم ترد.. أزالت الغطاء..

كانت باقة الورد تنام مكانك.. قالت الممرضةأنك غادرت المستشفى صبيحة هدا اليوم ودون سابق ترخيص

فر الكلام من شفتيها..حركت يدها بصعوبة.. حملت باقة الورد.. قبلتها.. أهدتها لمريض آخر.. ثم اختفت...

تعارف

كتبت رقم هاتفها على ورقة صغيرة.. سلمته إياه, ثم غادرت مكتبه على أمل استقبال مكالمته في القريب العاجل... أما هو فقد ألقى بالورقة فور خروجها من مكتبه في سلة المهملات وطلب من الشاوش أن يفرغها في القريب العاجل...

بعد يومين.. توصلت بمكالمة مستعجلة من رجال الشرطة للتحقيق في قضية العثور على جثة رضيع ميت وسط القمامة

شريط

كانت تستغيث بشدة ولا أحد من المارة يستجيب.. كانت تصارع الطعنات ولا من يتدخل.. تحول احمرار الدم إلى إشارة (الوقوف ).. فتوقفت أنفاسها وسقطت أرضا..

انسحب الجاني في هدوء على مرأى ومسمع من الجميع..

الشرطة الآن تبحث عن المشتبه به وسط الجموع.. وهم ما زالوا يبحثون عن الكاميرا التي تصور المشهد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى