الثلاثاء ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

علي زنجير الفدائي.. المنسي في ذكراه

من أبطال المقاومة الشعبية البطل الفدائي علي زنجير المولود في بور سعيد عام 1927م.
ضع البطل الوطنية منذ طفولته وعندما قامت انجلترا وفرنسا وإسرائيل بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ردا على قرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس ومحاولة عرقلة مضى مصر إلى المستقبل برز دور البطل علي زنجير في المقاومة الشعبية ببورسعيد.

طالب الأبطال محمد عبد الله ومصطفى مسعد وحسين عثمان وأحمد هلال من البطل علي زنجير خطف أحد جنود الاحتلال فوافق على طلبهم بعزم وإصرار ولم يهتم بالعواقب في حالة فشله.

خرج البطل الفدائي على زنجير مع رفاقه الأبطال وقت حظر التجوال في الصباح واستقلوا سيارة نقل كتب عليها أجرة 57 قنال وقال لرفاقه قبل الصعود للسيارة: الفتحة للنبي ربنا يرزقنا بحاجة سمينة.

وصل الأبطال إلى شارع أوشيني المسمى في الوقت الراهن بشارع صفية زغلول وأخذ كل بطل موقعه ونزل الفدائي أحمد هلال ليمنع انتباه الضابط الإنجليزي المطلوب خطفه وبعد شعور الضابط بالخطر انقض الأبطال عليه وأدخلوه السيارة وقصدوا فيلا عز الدين الأمير الضابط المصري الذي اتفق مع الأبطال على تنفيذ العملية.

تبين أن الضابط هو أنطوني مو هاوس ابن عمة ملكة إنجلترا في ذلك الوقت وأصبحت هذه العملية أشهر عمليات المقاومة الشعبية البورسعيدية وقت العدوان الثلاثي.

لم يكتب عن هذه البطولة بحجم عظمتها الوطنية ولم يقدم التكريم المناسب للبطل الفدائي علي زنجير ورفاقه الأبطال ولكن في شهر ديسمبر عام 2014 قامت جمعية المحاربين القدماء التابعة للقوات المسلحة بتكريم البطل الفدائي علي زنجير وتواصل معه محافظ بورسعيد وقام بزيارته وتكفلت المحافظة بعلاجه وإيصال الدواء لزوجته.

يوم الأربعاء 19 أغسطس 2015 فاضت روح البطل علي زنجير إلى بارئها وشيعت جنازته في مشهد شعبي مهيب وتوارى جثمانه بين تراب بور سعيد التي عشقها ودافع عنها.

مرت ذكراه ولم يتذكره أحد في حين نجد مساحات كبيرة لعشاق المحزق والملزق واللحم الرخيص.. وياللعار.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى