الأربعاء ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم محمد شاكر

نسيت أن..

نَسيتُ أنْ أفْرِدَ سَقْفًا ..يَقيني بَرْدَ الشِّتاءْ..
لإنِّي انْشَغلتُ بِفُسْحة السَّماءْ
واطْمَأنتْ أحْلامي إلى حُريَّة
تَسَعُ الجَناحْ..
أحَلِّقُ كيْفَ أشاءُ، في عُلُوٍّ، لا يَخْفِضُني
إلى ضَيْقِ الأرْكان..
وغِشاوَة الغُرَفِ العَمْياءْ..
لا سَقْفَ لِروحٍ أصابَها مَسُّ الغِناءْ
لا سَقْفَ لِروحٍ تَخْشى’ .. وَطْأةَ الأحجامِ
ورُعونَةَ الأشكالْ..
لا سَقْفَ لِمُطلَقٍ يَلْبسُ الأشْياءَ
ولا يُسَمِّي الضفاف.
قد نَسيتُ أنْ يَكون لي ما كانَ لِغَيْري، في استحالة النَّصيبِ
وانصرفتُ إلى مجازٍ أعتقه..
لليلة سُكْرٍ ، تَثملُ الرُّوحُ فيها، وتنامُ
على إيقاع حرفِ، يُطرِّز عُرْيَ الصُّورِ
كِساءً لي ، في مساءٍ...
يقسو زمهريرُ اليأسِ..
وتَـفيضُ عَنْ كأسِي
رغوةُ الكدَرِ
نسيتُ أنْ يكونَ لي ، ما يُفرِّق بيْنَ المَرْءِ ، وحُبِّه ِ
مِنْ زبدٍ يمضي جُفاءً..
ولا يُبقي شيئاً من ذَهبِ الأصلِ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى