الجمعة ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
يعجبني:
بقلم فاروق مواسي

مجلة «الغد الجديد» وروضة غنايم

في مكتبتي أعداد "الغد الجديد" حتى الحادي والثلاثين- العدد الأخير. أحتفظ بها، لأنها مجلة ثقافية أدبية اجتماعية، يكتب فيها عدد من كتابنا البارزين، ويخرجها إخراجًا فنيًا المحرر المسئول فيها- الصديق محيي الدين خلايلة.

سرني في هذه المجلة تنوع موادها الثقافية والفكرية والفنية، فلها – في رأيي- مستوى رفيع وبديع.
بدءًا من العدد الأخير انضمت طالبتي- روضة غنايم لتكون هي والسيدان علي قادري وعلاء مرقص هيئة التحرير.

ما أعجبني جدًا هو هذا النشاط الذي تقوم به روضة، فقد أعدت في العدد الثلاثين ملفّين مهمين، الأول عن حي محطة الكرمل في حيفا العتيقة، وروضة لمن لا يعرفها هي ابنة باقة الغربية تقيم في حيفا، هي عاشقة حيفا، بل تعتبرها رمزًا فلسطينيًا له خصوصية وطنية عميقة، ويتمثل ذلك في الصور من حيفا وعنها- التي تبدع في التقاطها بعين فنية باهرة.

أما الملف الثاني فهو ملف كبير عن المسرح الفلسطيني، وفي التقرير وقفة طويلة على مسرح أديب جهشان ومساهماته الفنية والإبداعية، وهو ملف يكاد يكون كتابًا لا غنى عنه لكل باحث في المسرح.

في العدد الحادي والثلاثين أعدّت روضة ملفًا آخر مهمًا عن وادي الصليب بين الذاكرة والنسيان- رحلة في تفاصيل الوطن.
إنها كاتبة يميزها أنها وهي تصوغ الكلمة تقدم الصور المرافقة بعين فنية، بل أكاد أراها لوحات تشكيلية مذهلة.
عندما تعدّ روضة ملفًا أجد لديها نفسًا طويلاً، وصبرًا على التفاصيل، فهي بحق وحقيق تعرض ماضينا وتصف حاضرنا، وتستلهم مستقبلنا.

أزجي تحية التقدير والتجلّة للقائمين على هذه المجلة، وأخص بها الأخ محيي الدين خلايلة، كما أحيي روضة مؤملاً فيها استمرار نشاطها المبارك- الأمر الذي سوّغ عنوان حديثي هذا: يعجبني!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى