الأربعاء ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

أنا...

جلست أمام التلفاز في يقظة وانتباه... تأملت الأخبار المنبثة في نشرة الأخبار... طاف خيالي في المجد المصري... زاد حزني بسبب ما أصاب الشخصية المصرية!!

خلدت إلى النوم وقلبي يئن من الحزن والألم... زارتني مصر في حلم ليلي...بكت بولعة وأنين....
قالت : أنا المذكورة في كتاب الله الخالد... أنا أم الحضارة والشقيقة الكبرى للعرب...أنا قاهرة الغزاة وحاضنة خير الخلف لخير السلف... كم كانت سعادتي بأبنائي الذين تجمعوا في ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011 لأجل المطالبة بالمعيشة الكريمة والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والبطالة والمحسوبية وردع كل من سولت له نفسه العبث في مقدراتي ومرافقي ومعالمي...

كانت ثورتهم فريدة وسوف يذكرها التاريخ بثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لأنها انطلقت من الفيسبوك والتويتر...فقد هب شعبي وأنطلق وتوحدت الصفوف.

في بداية الثورة حاول البعض من أصحاب المصالح إجهاضها والبعض الآخر ركب الموجة.
على قدر سعادتي هذه كان ألمي وغضبى ممن عاثوا في البلاد الفساد وروعوا شعبي.
أسألوا التاريخ عنى، فكروا في حروف أسمى،فالميم المجد،والصاد الصفاء،والراء الرخاء.
ابني حافظ إبراهيم الذي شرب من نيلي وتنسم هوائي وعاش تحت سمائي تحدث بلساني للعالم.. كل العالم :

أنا تاج العلاء في مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدي
إن مجدي في الأوليات عريق
من له مثل أولياتي ومجدي؟!
أنا إن قدر الإله مماتي..
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي

أنا مع التغيير للأفضل والحرية المسئولة والمطالب المشروعة.. ولكن.. هل أستحق ما حدث من تدمير ونهب وحرق وتصارع؟.

أهلي الكرام وأبنائي الشرفاء : سوف يذكر التاريخ بالفخر والاعتزاز مطالبكم المشروعة وثورتكم العظيمة وما سطرتموه بشرف وكرامة في صفحات التاريخ.

جاء صوت أذان الفجر...نهضت مسرعا من نومي..

مسحت دموعي..هتفت :

عاشت مصر...عاشت مصر... مصر إلى الخلود...الأشخاص للزوال... عـ ا شـ تـ.. مـ صـ ر...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى