الأربعاء ٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦
بقلم أحمد توفيق أنوس

أنندثر

أسُجنّا بين ذاكرةٍ وأخرى
كما الآمال قصّتنا
ضبابٌ يربو في فجرٍ ويحتضر
كحور البحر غربتنا
كنورٍ ذاب في عتمٍ متاهتنا
كزوبعةٍ أمانينا
برمل البيد غزلناها بأيدينا
نحنُ لا غيب يخبّئنا
لا غيم يمطرنا
لا صفصاف يدفينا
نحن يا مجدُ من الأنّاتِ أذنبنا
تمسّكنا بأسفارٍ
تعلّقنا بماضينا
وألقينا مراسينا
وجبنا الكون يا مجدُ
غمرناه، من التقوى
فصولاً من مآسينا
نحنُ لا بيت من الأشعار يأوينا
لا كرم نعتّقه ولا نخلاً ولا تينا
فلا إنجيل في قبرٍ سيؤنسنا
ولا نايٍ إذا ما حنّ يبكينا

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى