الاثنين ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم كمال محمود علي اليماني

كنـّا .... معــــا

إلى الأخت: ساره رشاد في مصابها، إلى كل أم ، وكل أرمله ،وكل ابنه وكل أخت
كنّا... معا
 
ضحكاتهُ
 
لمّا تزل في مسمعي
 
دمعاته ُ
 
كانت تخالط ُ أدمعي
 
مازلتُ أبصرهُ هنالك َ جالساً
 
بقميصهِ الحلوِ المشجـّر
 
وحديثهُ
 
يالهف َ نفسي
 
كان حلوا
 
كان من عسل ٍ وسكر
 
أرنو إلى وجهٍ له فوق الجدار
 
كحمامة ٍ بيضاء َ ولـّت روحهُ
 
ولـّت، ومن غير إنتظار
 
ماضمني
 
ماقالَ لي
 
ويلاه ُ.. إني راحلٌ
 
فسقطتُ في قاع ٍ سحيق ٍ بارد ٍ
 
وبلا قرار...
 
وامتدت الصحراءُ
 
حوليَ والوهاد
 
ووجدتني مثل المسافرِ
 
دون ماء ٍ
 
دون زاد
 
ماعدتُ أبصرُ كل ألوان ِ الدنى
 
إلا سوادا ً
 
في سواد ٍ ... في سواد
 
*****
 
*****
 
قد كان لي أفراح َعمري
 
كان لي عيدا ً وعرسا
 
كان نجما ً
 
كان شمسا
 
كان لي كل الوجود
 
كان الحدائقَ والبلابلَ
 
والأزاهرَ والورود
 
واليوم َ غيـّبه ُ الثرى
 
الشمسُ إن غابت
 
تعود ُ بنورِها
 
لكنه ولـّى
 
وحتما ً لن يعود
 
******
 
******
 
أنا لا أصدق ُ أنه قد مات ...لا
 
مازال في قلبي يعيش ُ
 
وفي حنايا أضلعي
 
أنا لا أصدقُ أنه قد مات ...لا
 
مازال في نومي...
 
وفي صحوي ...
 
معي
 
مازلت أبصره .. أراه
 
نجما ً تلألأ في سماه
 
مازال في قلبي يعيش ُ
 
وفي حنايا أضلعي
 
مازال في نومي
 
وفي صحوي
 
معي
إلى الأخت: ساره رشاد في مصابها، إلى كل أم ، وكل أرمله ،وكل ابنه وكل أخت

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى