الثلاثاء ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧
بقلم
الخُطوَةُ اللُّغز
زيتًا للقِنديلِ الآتي مِن حَلقِ الصّبر؛نَذَرَ الرُّبانُ جَراءَتَهُ، والتَحَفَ اللّيلْ،يتنَفَّسُ أقنِعَةَ الآتي،يثمَلُ، تَتَراقَصُ أضلُعُهُ،وَيُطيلُ العَتمُ مَواويلُه..والنّغمَةُ بَحرٌ هَدّارٌ،البَحرُ زَمان!وزِمانُ الرّهبَةِ مَخنوقٌ بِغُيومِ الصّمت...الرّهبَةُ مَوت!الرّعدَةُ تَقتُلُ صاحِبَهافي حَضرَةِ زَمَنٍ محكومٍ بطقوسِ الموت!والكَلِمَةُ تقتُلُ مَن لا يُتقِنُ فنَّ "اللُعبَة"فَنَّ الدّورانِ على نَفسِه!والسّيرِ الأعمى بينَ نِقاطٍالكَفُّ المُطلَقُ سَطَّرَها في رَحِمِ الدّيجور.تَتَماهى فيها الأشكالُ، الألوانُ، الأحجام...تَتَناهى!يَنتَصَبُ الحَرفُ المُستَحضَرُ؛ويَموتُ الصّمت!وأروحُ بلَهفَةِ أعماقي لجديلَةِ سِحرواللَّهفَةُ سِرٌّ يَحتَرِقُ على شَفَةِ اللَّيل،تَتَفَيّاُ ذاكِرَةً تَخشى أن تَكشِفَ ما احتَضَنَتهُ العَين!وتُسافِرُ للحُلُمِ المُمتَدِّ إلى المَجهول،لِبِلادِ المَوّالِ الغافي في أحضانِ الشّمس،الحُبلى بالدّهشَةِ والحِس..خُذني يا بَحرُ لطَلَّتِهالميادينِ العِشقِ الأبهَرلقناديلِ القلبِ الفِضّيلسَماءٍ أنجُمُها مَرمَرما استَلَبَ اللّيلُ بَراءَتَهابِشُعاعِ طَهارَتِها أسكَرتستَرخي الرّوحُ لبَسمَتِهاتَتَعَطَّرُ بنَداها الأطهَريَنتَصِبُ الحِسّيَتَصَعَّدُ أنفاسًا حَيرىتَتَهَيَّبُ أسرارَ الآتيلا تُدرِكُ ما تُخفي الخُطوَةفالخُطوَةُ لُغزٌ يستَقطِبُ روحَ العَينين،يتمَثَّلُ جوعًا يَستَحكِمُ،يَستَلِبُ نَضارَةَ قَلبِ الكَون!تَنتَصِبُ اللَّعنَةُ عارِيَةًتَغتَصِبُ عُيونًا مَنسِيَّةيتغيَّرُ فيها الطّقسُ، الحالُ، الماذا، الأين...لكِنَّ البَحرَ هوَ البَحرُوالمَوجُ خيولٌ مجنونَةورِياحٌ تَحكُمُها الأشباحوبِلادُ الأشباحِ رِمالٌصُوَرٌ تَتَداخَلُ وَوُجوهٌتَعلوها ألوانٌ شَتّىتَتَعاقَبُ والطّقسُ مِزاجٌيَتَلَوَّنُ، يَطغى، لا يُنسىيَستَشري والفَصلُ خُضوعٌيَنتَفِضُ الحِسّواثِقَ النّهضَةِفي ابتسامِ الغَيمللحُبِّ الدّفّاقِ الآتيقَطَراتٌ تَهزَاُ بالجَدبتَقتَحِمُ كُهوفَ تَغافُلناتُذيبُ مَجاهيلَ التّعَبِبِنَشيدِ الخِصبلِيَعودَ فَصلٌفيهِ تورِقُ نَهضَةُ الأحرارِ عيد