الأربعاء ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧
بقلم فاتن رمضان

لأجل عينيك

لأجل عينيك الحزينة أعود لأكتب

منذ خمسة عشر عاما وأنا أجاهد حرائق قلبي

أتناسى كل الفارين من مائدة الروح

أنظم قصائد الفرح

وأكتب ترانيم العشق

وأغرد بعهود الحب

ولكن ..

منذ خمسة عشر عاما

وأنا أجمع الضوء وأخلطه بحبر الروح

ثم أغمس فيه ريشة قلبي

أحاول أن أكمل ملامح وجهك

المتناثر بداخلي

الملتصق بي

الغائب الحاضر عني

ولكن ..

منذ خمسة عشر عاما

وأنا أنهض من يومى على شرف لقائك

وأمارس يومي على شرف لقائك

وأنام ليوم آخر على شرف لقائك

ولكن ..

منذ خمسة عشر عاما

وأنا أهندم مشاعري

وأجمح جنون طيشي

أعيشك لحظة بلحظة

وأتنفسك لحظة بلحظة

أهدهدك

وأجمع بقايا ظل مرآتك

ولكن ..

لأجل زرقة السماء في عينيك

والبنفسج القابع في ثمالة روحك

أعود لأتشكل

وأرتحل بين ثورة الأوركيد وهدوء النرجس

ثم أغفو قليلا بين تعانق الفل والياسمين

وما بين الترحال والغفوة أكتب

ولكن ..

لأجل عينيك

سأزرع الورد

وأحصد الورد

وأبني وطنا من الورد

وأنبذ أعوام أغترابي

وأنشد للمرة الأخيرة

ولكن ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى