الثلاثاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠١٧
بقلم فاروق مواسي

مع الجموع – تذكيرها وتأنيثها

سألني سائل:

قالت الضفدع قولاً
فسّرته الحكماء

لماذا نقول (فسرته) والحكماء- جمع لعاقل؟

من خلال مراجعة في كتب اللغة نجد أنه

يصح التذكير والتأنيث، في الجموع التالية:

* جمع التكسير للعقلاء سواء أكان المفرد مذكّرًا أم مؤنّثًا، نحو أنشد (وأنشدت) الشعراء، فسّر الحكماء أو فسرت، وبكى (بكت) الثواكل، وحضر (حضرت) الأوانس.

وأرى أن الأفضل في لغتنا المعيارية اليوم- التذكير مع المذكّر، فنقول: قال الخطباء، والتأنيث مع المؤنث: قالت الشواعر.

فنحن وإن جاز لنا لغة أن نقول: الرجال جاءوا، والرجال جاءت، فإننا نفضل الصيغة الأولى في لغتنا المعاصرة.

اجتمع التذكير والتأنيث في الجمع التالي- العصاة، وذلك في قول ليلى الأخيلية:

أحَجاجُ لا تعطي العصاةَ مناهمُ
ولا الله يُعطي للعصاة مناها

* اسم الجنس الجمعي- وهو ما يُفرَّق بينه وبين واحده بالهاء، كالتمر، والبقر والنخل:
رعى البقر أو رعت.

وفي القرآن وردت (النخل) في التذكير: كأنهم أعجاز نخل منقعر القمر، 20- وفي التأنيث: والنخل باسقات لها طلع نضيد ق، 10-

* - جمع المذكر المنتهي بـ (ات) كطلَحات وحمَزات، أو ملحقًا بجمع المذكر السالم كبنين- جاز فيه الوجهان تذكيره وتأنيثه، والتذكير أشيع.

*- اسم الجمع، نحو الرهط، الإبل، القوم، العرب، فنقول: قال العرب، وقالت العرب، وانتصر (انتصرت) الروم في حروبهم (في حروبها). فإذا استخدمنا صيغة فعلينا أن نتابعها في الضمير بعدها، فنقول:

"انتصر الروم في حروبهم"، ولا نقول هنا- (في حروبها).

متى يَجب تذكير الجمع؟

يجب التذكير إذا كان الجمع جمعًا مذكرًا سالمًا: صام المسلمون. ألقى المحاضرون محاضراتهم.

متى يَجِبُ تأنيث الجمع؟

يجب تأنيث الجمع إذا:

* كان الجمع جمعًا مؤنثًا سالمًا حقيقيًا ظاهرًا، نحو "جاءت الفاطماتُ".

وكذلك مع جمع المذكر غير العاقل إذا جمع جمعًا مؤنثًا سالمًا، فنقول:

اتسعت المجلّدات، وبُنيت الحمّامات، وفي الإصطبلات حيواناتها.

* أن يكون جمع التكسير لغير العاقل، فنقول: أشرقت الوجوه، وبكت العيون، وتلألأت الجواهر في إشعاعها...إلخ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى