الأحد ٢٨ أيار (مايو) ٢٠١٧
أَسْمِعْني شِعْرًا..
حسين مهنّا
قالَتْ: يا شاعِرُأَسْمِعْنِي شِعْرَاً ما سَمِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ قَبْلُ!ضَحِكْتُ وقُلْتُ: وَمِنْ بَعْدُ... وَلكنْ كَيْفَ!؟وتَدْرينَ بِأَنَّ القَبّانِيَّ أَمامِيوجَلالَ الدّينِ الرّومِيَّ إِماميقالَتْ: لا أَدْري كَيفَ! فَأَنْتَ الشّاعِرُ..أَنْتَ العاشِقُ..وهَوايَ المَحْبوسُ بِقَلْبيوالمَخْتومُ بِخَتْمِ سُلَيمانَمُحالٌ أَنْ يُفْتَحَ إِلّا بِقَصيدَةِ شِعْرٍ تَحْرُقُنيأَتَساقَطُ بَينَ الكَلِماتِ رُفاتًالِتَعودَ فَتَبْعَثَني مِنْ قَلْبِ رُفاتي.قُلْتُ: سَلامٌ يا امْرَأَةً شَبَّتْ عَنْ طَوقِ عُبودِيَّتِهاوتُطالِبُ شاعِرَها بِقَصيدَةِ شِعْرٍكُتِبَتْ بِلَهيبِ الآهاتِ.ما أَجْمَلَكِ امْرَأَةًتَفْتَخِرُ بِنونِ النِّسْوَةِوتَطالُ الجَوزاءَ بِقامَتِها!سَأُعَلِّقُ نونَ النِّسْوَةِ حِرْزًا في عُنُقيوأُبَعْثِرُ كَلِماتي بَينَ يَدَيكِفَصوغيها أُغْنِيَةًما كَتَبَتْها أُنْثى لِعَشيقٍ مِنْ قَبْلُومِنْ بَعْدُ..فَقَدْ مَلَّتْ آدانُ العُشّاقِ كَلامٌا مَكْرورًامِنْ شُعَراءَ أَحَبُّوا المَرْأَةَوصَفوا في المَرْأَةِ فِتْنَتَها...رانَ الصَّمْتُ..وَرانَ..ورانَ..وكانَ الصَّمْتُ الواعِدُ عُرْبونَ مَحَبَّتِها.نَظَرَتْ.... ونَظَرْتْفَقَرَأْتُ قُبولاً وحَنانَاً في دَمْعَتِهازَمَّتْ شَفَتَينِ مُبَلَّلَتَينِ بِماءِ الوَرْدِوأَعْطَتْ شاعِرَها قُبْلَتَها.
حسين مهنّا