الخميس ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم نوزاد جعدان جعدان

أهزوجة المُقاتلات الكُرديّات

شعر : نصير أحمد ناصر

ونقطعُ الجبال والوديان
رتلاً وراء رتل
لا لا نحبُّ القتل
لكنَّ دروبنا وعرة لذا كالريح نمضي
ومن خطواتِ أقدامنا ننشر الكبرياء
فيرقص ها هنا الردى في إثرها
دعونا نصوّب بنادقنا على الأعداء
هناك حيث ينداحُ الظلام
وتموتُ الأغاني
سنكون في الصفوف الأولى
ليعود الصبحُ إلى رباها
عيوني لا تَرفُّ حاذقة
برغم الشوكِ في عيني
وعبر الغاب والعوسج
نمرُّ بأعين لا تعرف الوصد
كما الفراشات
نفوقها علوّاً وسرعة
نحلّق في الفضاءات
حينها ترى الأشجار في دربي
لأعناقها ترخي
إذا ما رأت ظلّي
قلوبنا نابضة كحفيف الأشجار
نحن أكوام من الغيوم الصامتة التي تخبئ المطر
يأخذنا الرقاد فنغافُله
ونبقى يقظات حتى في نومنا
نحن صدى الوديان وهمسات المطر
نغذي قلوب رجالنا الشجعان بشدو صوتنا
رجالنا الذين يدبّون الرعب في أفئدة العدو
نعين الجميع ولا نُعان
أمهاتنا لا تذرفن الدموع علينا
تودّعننا ببتلات الورود والصلوات والقبلات
نخبزُ خبز التنور بيدٍ
والأخرى على زناد البندقية
نحن صوت الجبالِ
يدبّ الرعب في قلوب عدونا
إذا ما سِمعوا باسمنا
أو أحطنا بهم وبأنّنا
التراب زينتنا
ومياه الجداول مرآتنا
نسّرح جدائل بعضنا
ونتعانق قبل المعركة وبعدها
وحتى لو خطفنا الموت نصبح أحلى وأحلى
الموت يغار من جمالنا
علّمنا الردى
كيف يكون الموت جميلاً بأحلى بيان

نصير أحمد ناصر شاعر باكستاني مواليد عام 1954 له عدة دواووين عرية يعتبر من الشعراء الباكستانيين البارزين و المعاصرين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى