الثلاثاء ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم فراس حج محمد

هِيَ شهرزاد

يحكى أنّ شهرزاد كانت شاعرةً أيضاً

-1-
وهي الحبيبةُ شهرزاد
والصّديقة شهرزاد
والبعيدة والقريبة شهرزادْ
هِيَ ههنا تجري
مع الشّريان والأنفاسِ والذّكرى
وكل ما ينمو عليّ من لغتي
ستعبر بحره
امرأة تسمى شهرزاد
-2-
وكلّ حكاية في اللّيل
يأتي بها العشّاقُ
يستهدون أمر جنونهم
ببوصلة تشير لامرأةٍ
تربّى العشق في الرّؤيا
هِيَ شهرزادْ
-3-
في اللّيل أكتبُ شهرزادْ
في الصّبح أقرأ شهرزادْ
بقصائدِ الشّعراء وحيٌ لا يكرّرُ أو يملّْ
توحي بوجه النّور أبدعُ شهرزادْ
-4-
لا شيءَ يمكنُ أن يكون كمثلها
أو بعضها
أو يداني السّرّ في أفكارها
ملامحِ طيفِها
أحلامِها
أو يفيءُ لفيئها
لا شيءَ يشبه شهرزادَ وظلَّها
هِيَ وحدها
هِيَ وحدها
هِيَ وحدها
امرأةٌ فريدةُ عصرها
وأنا الأسير الحيّ
أرتوي من واحتين جميلتينْ
بعينيْ شهرزادْ
-5-
لا شيءَ يصلحُ أن يكون كشهرزادْ
هي امرأةُ الجمالِ اللّا نهائيِّ
الحكايةُ والسّرورْ
لا تلاشى أو تبورْ
ستبقى في الخيال المستبدِّ ربيعَ ذاتي
وأظلّ أكتبُ ما حييتُ رسائلي
لتقرأني عليّ تلاوةً ومهابةً بحضرةِ شهرزادْ
هِيَ شهرزادْ
هَيَ شهرزادْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى