السبت ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٧
بقلم
أنتظر قلبي أن يكبر
بعناد باتر أمها ترفضني بشدّةالفتاة التي أحبتقول ابنتي غصن من أهزوجةحسناء مليحة بجدائل تمتد بين هودجينخدّها معتق بفضة القمروخلخالها من زهر الرمانأنت شاعر أشعث بقلب صغيروتمرك لا يؤكلقلت خذي فرحي وساعة الشروقحدقة صراخي ولون نخيليخذي قصائدي ونكهة أصابعيلو شئتِ ما أرقت وجهيقالت عند عتباتنا تُقرع الكراماتأنا أَهبُ الفصول ولادتهالا ينفع معي مطر ولا بشرفلا فرح لكَ ولا شجراحترت في التأويل استشرت وسألتأما من كوة تفضي خارج هذه المشنقة؟قالوا بلا أمل تُبحر أشرعتكَكل الجهات تشهق حمماًسيظلّ حزنك جاثماً كشرنقة فقدت أجنحتهاسألوني ما بالك والنساء تصدحأريم القبائل هي؟أجبتُ بل شامتهالا تشبهها القصائد المعلّقةولا جداول النرجسهي وجه العيد العائم لحظة الغروبمنذ نيّف وسبعة مواسمصدفة التقيتهاامرأة ببراعم خمريةحبّة خزامى تلاحقها البساتينهمتُ بوجدهاونامت غيمة على نهر قلبيفي جنون التفاح سقطتوأنا أنتظرهاذات رمق يحترقوأنا على بعد خسف أنتفض في وقتي المغلقلا فرار للخطى من دربهااحتجبتْ في بهجة البياضامتشقت الحبيبة من جوف الهاوية رمحاًوأمعنت في خاصرتيتقول أحبكَ يا وليفي ولكنينتظرني رجل آخروأنا أسقط تحت اللحاف آخر الليلكل يوم لاصطياد الغفوةيخرج قلبي من تُرعته فوق الغطاءيرتدي برقعاً من أسلاك شائكةخلف السائل الأحمر يسترق النظربعينين تكبلهما خدوش رطبةوأقدام تتعلّم الفطاميبحث عن لبّادة العشبأغطّي يقظتي وأُغمض فراشيكي تغفو فوق الهوّة شِدّتيلكن أرق الفراش يرميني كل ليلةمن أين يأتي كل هذا الحب؟من أين لقلبي هذا الطفل العاشق؟لو أن شغف الإبحار يعودانتهى العرضداهمتني الألوان الباليةلا تنسوا ترتيب التفاصيل الراكدةفي الخفق النازف جرحاً متوثباًأنا وحدي وهذه الأضلاع نتلوّىمثل قطعة وجع في سلّة ملحبلا سبيل بلا تمروبلا حبيبةأنتظرُ قلبي أن يكبر