الثلاثاء ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١٨
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

فصح مايا و أجراس الحقيقة!

فَتَحتْ عيونَ نهايتي
في نار من حرقوا الوجودا
و بقيتُ أبكي ثمَّ أبكي و الدموعُ تكلَّمتْ
نطقتْ عيوني من يعادي حبَّ مَنْ
رفع الحدودا
قلتُ استوي لا تعبثي
في مصحف التكوينِ فالأحفاد لا تهوى الجدودا!
لا حبَّ في الأقداس باقٍ يا يهودا!
لا تسألِ القطعان فالأوهام قد صارت نشيدا!
مايا تقاتلُ مهجتي
مايا تصارع شهوتي
مايا تعارك نشوتي
مايا تعاند هدأتي
مايا نَفَتْني ألفَ صبحٍ في ليالي شهرزادَ
فلا شَكَوْتُ ولا تقاذفني الهوى
لأزيد في بحر القصيدة عيدا
و لَئنْ تمادى قيس ليلى لا تصيبوا نهد مايا بالمنايا
حلمةَ الرشد التي تسقي صبايا
لا تصيبوها بِريق الموت مهما هجَّرَتْني في خباياكم
شريدا
أَأنا أنا؟!
لا إنَّ مايا حوَّلتني في معارككم رشيدا
مات الرشيدُ و مات قومي في مراياكم
أعاديكم وحيدا!
أَأنا لصهيون العداوة ذئبكم؟!...
ليلى تحدَّت في عشاكم غيَّكم
مايا تناحر ظلَّها
في وجهي المسروق تصنع خوفها
مايا سماحة عصرها
مايا شديدة بأسها
مايا منارة سرِّها
مايا رشاقة جسمها
مايا ظرافة روحها
مايا كرامة حبِّها
مايا شجاعة فعلها
مايا غرابة طقسها
و طقوس عشقٍ يُنطق العشَّاق في صلواتها
مايا بأنساب المشقَّة عرسها
مايا بإخلاص العناية عيدها
جلجامش المقتول يهذي لي
و أنكيدو بقبر الأمس يكفر ملحداً بعذابها
بل مؤمناً بحياتها ..............
مايا بحلْمك يكتب الأحرار هذا العنفوانَ
على حدائقِ بابلَ المسبيِّ بالتلمود مذ
صارت فلسطين المدى تؤوي عبيدا!
فدعي عيون مدائني تحيا و هل
لعيون مايا أن تعادي بين أمواتٍ شهيدا؟!...
لزيوس قولي إنَّ نارك حيَّةٌ
أولمبُ يعلو و العواصف تشتكي
كيما أموت على شفاهك باركي
في قُبلتي صدق الهوى
لا تغرقيني بالنوى
متسائلاً هل بالقطيعة صار فصحُ لقائنا
عشقاً مجيدا؟!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى