السبت ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم محمد علّوش

أقصى الرحيل

وأعود من أقصى الرحيل معانقاً جرحي
وأبوح للغيمات بالرؤيا وأسرار اغترابي
وانثر في طريق الشمس أطياف الصبا
وأروح للنهر المجنح حاملاً قهري وأشباح الغياب
وحيد الخطى
أنتظر الحبيبة عند غلال التراب.
وأعود من أقصى الرحيل معانقاً جرحي
جرحي عميقٌ
والسماء تمطرني بالحجارة والوعيد
والله يطردني من جنة الأحلام
أكلت تفاحةً
وأغوتني الأنثى عند باب حجرتها
وأغواني الرحيل بعيداً في دروب الغياب.
كانت المسافة أقرب بين قلبي وبين مدينتي البعيدة
وكانت المسافة إلى قصر الحمراء أقرب
وصارت الدروب طافحةً بالضجيج
طافحةً بأشباح الموت
طافحة بالجنود المتغطرسين كوجه الجريمة
فدعيني
دعيني أرحل إليك
وأعود إلى أندلسي
وأعود من جديد كي أستريح على هضاب الأمس
وأنثر من تبقى من لبن العصافير على ضفاف ذكرياتي المجروحة بالنسيان .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى