الثلاثاء ٢٢ أيار (مايو) ٢٠١٨
بقلم نوميديا جروفي

الزّوج الحبيب

لم يكن يعلم أنّها لا تنام بعده مباشرة، لأنّها كانت تُهدهده كرضيعها يوميّا..

هو الزّوج و الحبيب و الطّفل و المدلّل لديها.

كان يغفو مباشرة بمجرّد أن تحضنه و تُبقيه نائما في حضنها الأيسر،لأنّه يساري و يعشق ذلك الجانب، و يرتاح فيه أيّما راحة.

تُقبّله مرّات و مرّات في جبينه و ما بين عينيه، و عينيه اللتين تحبّهما و ترى الدّنيا من خلالهما.

عوّدته على أن يغفو و هي تُمسّد شعره و تهمس له بكلمة أحبّك مرّة و أعشقك مرّة أخرى.

تغطّيه و تحضنه بقوّة خوفا عليه من نسمة عليلة تمرّ عليه و لو صدفة.

أحبُّ الأمور التي تُسعدها أن ينام في حضنها و تشعر بأنفاسه العطرة و كأنّه يمدّها بأكسجين الحياة، إنّه ترياق دنياها..

قالت له يوما: لو تتركني أموت،لأنّي من دونك جسد بلا روح،أنت روحي و عيوني، أنا لا أرى شيء بدونك،لأنّي أرى الحياة من خلالك.

و بدونك أنا العدم..

و يوميّا تتغزّل به فتقول له:

أحبّك حبّا يفوق الحبّ حبّا و أعشقك عشقا أبديّا لا عشق مثله و لا قبله و لا بعده في التاريخ القديم والحديث و الآتي..

فيحضنها في حضنه الدافئ دوما حيث تشعر بالأمان و يُقبّلها بقوّة عربونا أبديّا لحبّهما الأبديّ الخالد اللامثيل له في العالم كلّه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى