الجمعة ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم كمال محمود علي اليماني

أحجية وبلا جواب

من أين يأتي كل هذا الخبث؟!!
من أي نبع تستقيه؟!!
أتراك غذتك الذئابُ
بمكرها؟
أم أن أنسال الثعالب
في الدجى
جادت عليك بسرها؟
أنـّى رأيتك باسماً
أو ناعماً
أنـّى رأيت الضحكة الجذلى
جزعتُ
وتوجس الطير المسافر في دمي
وزرعتُ أذكاراً
تراوح في فمي
وتساءلت دقات قلبي
نبضة تعلو وأخرى
من أين يأتي كل هذا الخبث؟!!
من أي نبعٍ يستقيه
وسفينة الحقد المدمر
كيف تستهوي الشراعا؟
 
ها أنت ذا تمضي
لتصنع حفرةً
والمكر في عينيك
يزهو واثقاً
المكر في عينيك
يبتهج التماعا
والحفرة المكر/الخديعةُ
ويلها
تزداد يوماً إثر يومٍ
تزداد عمقاً واتساعا
عيناك لامعتان
لكن قلبك مطفأ
والليل يمرح في فؤادك
مثل دود القبر يمرح
في مدى الجسد الممدد
في دهاليز الغياب
ها أنت ذا قدماك ترحل
خلف أضواء السراب
والحفرة المكر/ الخديعة
ويلها ابتلعتك في رفة جفنٍ
لحظة يا أنت وانهال التراب
وترددت في الأفق أسئلةٌ
ودارت..
وترددت في الافق اسئلةٌ
وحارت ..
من أين يأتي كل هذا الخبث؟!!
من أي نبع يستقيه؟!!
وترددت أصداؤها
ومضت يغلفها الضباب
لا رد يأتي ..
لا ردّ يكشف سر أحجية
فالحفرة العمياء أخفت سرها
الحفرة العمياء غيـّبت الجواب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى